دشن أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمس وبحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، وحضور وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، مشروع تحويل قنوات الري المفتوحة إلى أنابيب مغلقة، بكلفة بلغت 1.1 مليار ريال. وفور وصول أمير الشرقية إلى مقر الحفل، تجول في المعرض الذي يحكي مراحل تنفيذ المشروع، واستمع خلال الجولة إلى شرح من مدير عام هيئة الري أحمد الجغيمان عن مراحل التنفيذ، كما شاهد فيلما يحكي تاريخ المشروع، والجدوى منه. ويغطي المشروع الذي، تم تدشين تشغيل المرحلة الثانية منه، مساحة 7500 هكتار وسيوصل مياه الري لحوالي 32000 مزرعة وحيازة زراعية، وهو بحسب المتابعين والمتخصصين مشروع كبير بحجمة وتجهيزاته ومردوداته الاقتصادية الإيجابية على قطاع كبير من المزارعين من أهالي الأحساء وهو رائد بحجمة وإمكانياته، ليس فقط على المستوى الوطني؛ بل حتى على المستوى العالمي أيضا، ويمثل نموذجا يمكن تطبيقه في مناطق زراعية أخرى في المملكة، ويهدف المشروع إلى توزيع المياه مركزيا بكفاءة ودقة عاليتين، حيث تحسب احتياجات كل مزرعة بما فيها من مزروعات وتغذي المعلومات في كمبيوتر مركزي يقرر كميات المياه التي تحتاجها كل مزرعة، وسيعمل هذا المشروع على توفير ما لا يقل عن 40% من المياه التي كانت ستذهب هدرا، وسيساهم في إيقاف السحب من المخزونات الجوفية. وأعرب مدير عام هيئة الري والصرف المهندس أحمد الجغيمان في كلمة له عن سعادته ومنسوبي الهيئة بتشريف الأمير سعود وتدشينه لهذا المشروع الحيوي. وأكد أن هذا المشروع يجسد الاهتمام والرعاية من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، وولي ولي عهده. رعى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمس حفل معرض «كلنا منتجون 6»، وذلك في قصر إبراهيم الأثري بحي الكوت في مدينة الهفوف. وتجول أمير الشرقية في المعرض، برفقة محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، ووكيل محافظة الأحساء خالد البراك، ومدير شرطة الأحساء العميد فهد بن زيد المطيري، ومدير فرع المنطقة الشرقية في وزارة الشؤون الاجتماعية سعيد الغامدي. وأوضحت رئيسة مجلس إدارة جمعية فتاة الأحساء التنموية الخيرية لطيفة العفالق أن أهم مخرجات جهودنا تتمثل في تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً، مشيرة إلى أن معرض «كلنا منتجون السادس» تشارك فيه 317 فتاة وسيدة من الأسر المنتجة، فيما بلغ عدد الداعمين والممولين والمشاركين للمعرض 25 جهة. وأضافت: «بدأت مجهوداتنا في تنمية وتطوير مهارات المرأة منذ عام 1412ه من خلال مركز التأهيل في الجمعية، وقد بدأنا التأهيل الحرفي والمهني للمرأة، وبلغ عدد الخريجات في تلك الفترة إلى عام 1431ه حوالي 5513 فتاة وسيدة منهن من التحقن بوظائف وأخريات كن أوائل الأسر المنتجة». وقال المزارعون في كلمة ألقاها نيابة عنهم المهندس مهدي الرمضان: «نقدم لكم يا أصحاب السمو جليل تقديرنا لرعاية سموكم الكريم لحفل تدشين مشروع تحويل قنوات الري المفتوحة لأنابيب مغلقة، وذلك ضمن متابعتكم المتواصلة لدعم تأسيس وتنفيذ مشاريع المنطقة الشرقية عامة وحرصكم الدائم على متابعة الإشراف على مشاريع التنمية في الأحساء بوجه خاص، والشكر موصول لسمو محافظ الأحساء لرعايته الدائمة وحرصه على متابعة كل مشاريع التنمية وشؤون أهالي الأحساء ويتطلع أهالي الأحساء بكل أمل لدور المهندس عبدالرحمن الفضلي وزير الزراعة ليكمل مسيرة التنمية الزراعية في المملكة، ومنها مشاريع هيئة الري والصرف للحفاظ على الرقعة الزراعية في واحة الأحساء ودعم جهود المديرية العامة للزراعة لمقاومة حشرة سوسة النخيل الحمراء ورفع كفاءة الإرشاد والبحث الزراعي». وأضاف «أن الحفاظ على المخزونات الجوفية للمياه في الأحساء بتوقف الهيئة التام عن السحب منها والتحول للري الزراعي بالاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية يدعم توجه حكومتنا الرشيدة في تحقيق التكامل بين الأمن المائي والأمن الغذائي دون التفريط في المكتسبات الزراعية، وبالتالي تحقيق مفهوم زراعة مستدامة مع الحفاظ على المخزونات الجوفية وتنميتها وفي المحصلة، ومنذ بدأت الهيئة في استخدام مياه محطات المعالجة وتنفيذ منظومة المشاريع الأخرى، لمس المزارعون في الأحساء خلال السنوات القليلة الماضية تحسناً واضحاً في كمية ونوعية مياه الري». ألقيت بعدها قصيدة شعرية للشاعر عبدالله الخضير. قال وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي "نحن اليوم في هذا الموقع الاحتفالي المبارك بمناسبة تدشين مشروع تحويل قنوات الري المكشوفة إلى أنابيب مغلقة، نستعيد ذكرى الاهتمام المبكر من حكومتنا الرشيدة بالقطاع الزراعي وخطط التنمية عامة، حيث تم افتتاح وتشغيل مشروع الري والصرف في الأحساء منذ ما يقارب 45 عاما في عطاء سخي وتأكيد على أهمية هذه الواحة الزراعية الأثيرة والمتميزة بإرثها التاريخي والزراعي المعروف، فعلى مر هذه السنين استمر المشروع بتقديم خدماته لما يزيد على 24 ألف مزرعة من خلال مرافقه القائمة التي نفذت وفق دراسات وتصاميم كانت الأفضل في ذلك الوقت وإمكاناته، ومع المتغيرات التي طرأت على كافة المجالات التنموية في المملكة عامة وفي واحة الأحساء خاصة، سواء ما يتعلق بمصادر المياه المتاحة أو النمو السريع في التنمية العمرانية والحركة المرورية داخل الواحة، كان من الضروري العمل على إعادة تأهيل وتطوير هذا المشروع المهم". وأضاف الوزير "المشروع يعمل على تحقيق استدامة الرقعة الزراعية والمحافظة عليها في هذه الواحة، ودعم المزارعين بتوفير ما يلزم لري المزارع". وقال: "لقد روعي في تصميم هذا المشروع تطبيق أفضل التقنيات المتاحة في شبكات الري التي سوف تساهم في حسن إدارة المياه وتوزيعها بشكل مرشد على المزارعين حسب احتياجات المحاصيل الفعلية لديهم دون هدر، وكذلك به تسهيل على المزارعين أنفسهم من خلال التواصل المباشر مع المسؤولين في الهيئة بإيصال المياه عبر محابس أوتوماتيكية تمكنهم من سهولة تنفيذ شبكات الري الحديثة في مزارعهم دون تكاليف إضافية". وتابع "نسأل الله تعالى أن يلمس المزارعون فوائد هذا المشروع بما يمكنهم من زيادة وتحسين الإنتاج في مزارعهم. وتدرك وزارة الزراعة أهمية تحقيق متطلبات الأمن الغذائي في المملكة، وليتحقق هذا، فلا بد من أن نستشعر أهمية الأمن المائي وذلك بهدف تحقيق الاستدامة للقطاع الزراعي وهذا ما تسعى إليه الوزارة ضمن خطتها الاستراتيجية والوطنية للمرحلة المقبلة"، مضيفاً "لقد حقق القطاع الزراعي بحمد الله نموا كبيرا في عدد من المنتجات ساهمت في الناتج الاقتصادي المحلي وكان لها الأثر الجيد في توفرها بأفضل معايير الجودة، وسوف تحمل الوزارة وبتعاون الشركاء من المزارعين والشركات المتخصصة وصناديق الإقراض الحكومي على المحافظة على ما تحقق، وكذلك تطويره برفع معدلات الإنتاج والاستفادة المثلى من كافة المصادر المائية المتاحة دون هدر أو استنزاف". وأضاف "نتطلع إلى الاحتفال قريبا بتدشين أول محطة لتخزين الحبوب ومطاحن الدقيق في الأحساء الجاري تنفيذها حاليا بطاقة 60 ألف طن مما سيعزز من توفر الخدمة الفضلى للمستهلكين والمستثمرين في المحافظة والمناطق المجاورة". بعدها تم تكريم جهاز التنفيذ والإشراف، ثم قدمت لأمير الشرقية درع تذكارية، كما تم تقديم درع مماثلة لسمو محافظ الأحساء، ثم دشن الأمير سعود المشروع حيث ضغط على زر التشغيل، عقب ذلك التقطت الصور لسموه ولطلاب معهد التدريب البيطري. 1.1 مليار ريال الكلفة العامة 164 مليون ريال كلفة المرحلة الحالية تستفيد منه أكثر من 3 آلاف مزرعة يشمل 1000 كيلو متر طولي بأقطار مختلفة يغطي 750 مليون متر مربع من الرقعة الزراعية ..أو 25 ألف حيازة يستهدف 10 قطاعات يوفر محبساً لكل مزرعة يستهدف محطات الأحساء والخبر مياهه قليلة الملوحة وخالية من الملوثات تحت رقابة صحية متواصلة يشكل رافدا قويا لمياه الري الزراعي تقدر كميات المياه المعالجة بنحو 130 ألف متر مكعب يوميا