أكد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز دعم إمارة المنطقة برامج الشباب وكل ما يسهم في تطوير الرياضة في المنطقة. وقال إن «الإمارة ومجلس المنطقة على أتم الاستعداد لدعم أي اقتراح أو مبادرة تخدم الرياضة في هذه المنطقة»، مشيداً بالرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، «الذين شاركوا بفاعلية وحققوا إنجازات، وكذلك رواد الدراجات الذين رسموا واحدة من كُبرى اللوحات في محافظة الخبر، ويتوقع أن تحصل على جائزة أكبر لوحة ترسم لذوي الاحتياجات الخاصة». وقال الأمير سعود خلال استقباله مساء أمس الأول في المجلس الأسبوعي «الإثنينية» في مقر الإمارة بالدمام، أصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين وأهالي المنطقة ومدير المكتب الرئيس لرعاية الشباب في المنطقة الشرقية فيصل العبدالهادي، ومنسوبي المكتب، ورؤساء الأندية، وعدداً من اللاعبين القدامى والإعلاميين الرياضيين، إن «هناك مساهمة فاعلة من أمانة المنطقة لإنشاء ملاعب داخل الأحياء، بالتعاون مع لجان الأحياء، تضم مقرات لممارسة الرياضة والأنشطة الأخرى، تحت إشراف إخوان أفاضل». وأضاف «وجَّهت إمارة المنطقة العام الماضي أن تكون كل شواطئ المدن الساحلية مهيأة، وتتوافر فيها جميع وسائل الترفيه التي تساعد على تحقيق الغاية منها، وأن تكون مكاناً جيداً لممارسة الأنشطة الرياضية، ويتوفر فيها كل ما يحتاجه الشباب». وتابع أمير الشرقية «حكومة خادم الحرمين الشريفين حرصت على دعم الأندية، وعمل كل ما يمكن لتطورها ورقيها، وقد سعدتُ اليوم بالالتقاء بعدد من الرياضيين الذين تشرفت بالعمل معهم عندما كنت نائباً لرئيس رعاية الشباب، وكانوا في ذلك الوقت من ضمن لاعبي المنتخب السعودي، وكلي ثقة في أن أخي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب حريص على أن تصل الرياضة السعودية إلى مكانها الطبيعي، ولا نغفل عن أن أنديتنا في المنطقة قد حصلت على أكثر من عشر بطولات العام الماضي، في أنشطة رياضية غير كرة القدم، ولكن مع الأسف هذه الرياضات لا تحظى بنفس الشعبية التي تحظى بها كرة القدم، ونحن ندعم الأندية التي حققت هذه الإنجازات ونقول لها إلى الإمام، ونتمنى أن نرى منهم ما يحقق طموحهم في الحصول على بطولات في المحافل الرياضية في جميع الرياضات». وتابع: «أود أن أذكِّر إخواني لاعبي كرة القدم بشيء بسيط، وهو أنه إذا بُذِل الحد الأقصى من الطاقة والإمكانات مع الحد الأدنى مما هو متاح من الإمكانات، فلا بد أن تتحقق النتائج، فنحن نرى بعض الفرق التي لا تتوفر لديها مصادر دخل عالية، لكنها تنافس بقوة، فالهمة والعزيمة أهم من المال وإن كان المال مهماً». وقال فيصل العبدالهادي في كلمة له: «الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومن خلال مسؤولياتها حرصت على إنشاء الأندية الرياضية والصالات والملاعب في كافة مناطق ومحافظات المملكة، حيث بلغ عدد المنشآت القائمة في المنطقة الشرقية 14 منشأة، وكذلك 3 أندية تحت الإنشاء، وخمسة أندية تحت الدراسة والترسية في العام المقبل، ليكون المجموع 22 منشأة، جميعها مهيأة لممارسة الأنشطة الثقافية الاجتماعية والرياضية، كما حرص الرئيس العام على زيادة المخصصات المالية لوكالة شؤون الشباب للعمل على التطوير النوعي وزيادة البرامج الشبابية». وأضاف «لا يمكن أن أتحدث عن موضوع يخص الشباب دون أن أستذكر مواقف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله عندما وجَّه أمراء المناطق بالعمل على إنشاء أندية للشباب داخل الأحياء السكنية وذلك لاستغلال أوقات فراغهم بالشكل السليم ولحمايتهم من الوقوع في المحظورات، وبالفعل تم تنفيذ بعضٍ منها والأمل أن يتم اعتماد بقية المنشآت». حضر اللقاء عضو شرف نادي الهلال فيصل الشهيل، وشارك مدرب المنتخب السعودي سابقاً خليل الزياني، ورئيس نادي الاتفاق السابق خالد الدوسري، بمداخلات أجاب عنها مدير المكتب الرئيس لرعاية الشباب في المنطقة فيصل العبدالهادي. إلى ذلك، استقبل الأمير سعود بن نايف في مكتبه بالإمارة أمس المهندس عبداللطيف العابسي مدير فرع الهيئة السعودية للمهندسين في المنطقة الشرقية، الذي قدَّم لسموه تقريراً عن أعمال الهيئة في المنطقة. وأشاد الأمير سعود بدور الهيئة وما تقوم به من أنشطة في المنطقة. من ناحية ثانية، تقام غداً في الأحساء، تحت رعاية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس المرصد الحضري، ورشة عمل بعنوان «اللقاء التعريفي وتدشين المسوح الميدانية لمرصد الأحساء الحضري»، وذلك في قاعة هجر بمقر الأمانة، بحضور محافظ الأحساء صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي ومديري القطاعات الحكومية وأعضاء المجلس البلدي، وذوي الاختصاص في جامعة الملك فيصل وخبراء محليين ودوليين. وقد بدأت أمانة الأحساء في تشغيل مشروع المرصد الحضري، الذي يهدف إلى بناء منظومة مؤشرات حضرية تُساهم في إعداد سياسات التنمية على جميع المستويات ومتابعتها، ويعمل المرصد الحضري على تجميع بيانات المؤشرات من 4 جهات رئيسة، وهي: الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، والمواطنين، من خلال المسوحات الميدانية، وتشكل هذه الجهات مصادر بيانات المرصد الحضري في تحليل وإنتاج المؤشرات الحضرية للتغلب على النواحي السلبية وتطوير النواحي الإيجابية. يشار إلى أن إنشاء وتشغيل المراصد الحضرية السعودية، بدأ منذ 12 عاماً في منطقة المدينةالمنورة وتلتها محافظة جدة، وتعتبر محافظة الأحساء الأولى في إنشاء المرصد الحضري على مستوى المنطقة الشرقية وثاني مرصد على مستوى محافظات المملكة.