قالت الشرطة الصومالية إن وزيرين ونائبا برلمانيا أصيبوا أمس في هجوم انتحاري نفذه متشددون إسلاميون على فندق بالعاصمة مقديشو. وقال فرح عبدالله وهو ضابط بالشرطة «حتى الآن أكدنا مقتل ستة أشخاص بينهم جنود ومدنيون، من المؤكد أن عدد القتلى سيرتفع». وذكر أن محمد عمر عرتي نائب رئيس الوزراء ووزير النقل علي أحمد جامع كانا بين المصابين بالإضافة لنائب برلماني على الأقل. وتحدث مصدر في الرئاسة الصومالية طالبا عدم كشف هويته عن سقوط «25 قتيلا على الأقل»، موضحا أن حصيلة القتلى يمكن أن ترتفع. لكنه أكد أن الهجوم انتهى. وصرح شرطي أن أحد عشر شخصا قتلوا أمس في هجوم تبنته حركة الشباب الصومالية الإسلامية، مشيراً إلى «سقوط عدد كبير من الجرحى، كثيرون منهم في حالة خطيرة». وكان مصدر أمني غربي ذكر أن «عدد ضحايا الهجوم هو حوالي ستين بين قتيل وجريح». وأضاف أن عددا من الوزراء والنواب والمسؤولين الصوماليين كانوا داخل الفندق عند وقوع الانفجار. وذكر المصدر في الرئاسة الصومالية أن نائب رئيس بلدية مقديشو قتل فيما أصيب نائب رئيس الوزراء ووزير النقل بجروح. وقال الشرطي عبدالرحمن علي إن «مبنى الفندق تضرر جدا. الانفجار كان كبيرا جدا ورأيت جثث 11 شخصا تنقل بعيدا». وأضاف «هناك الكثير جدا من الجرحى أيضا، وبينهم إصابات خطيرة كثيرة». وتبنى إسلاميو حركة الشباب الهجوم. وقال عبدالعزيز أبو مصعب المتحدث العسكري باسم حركة الشباب إن «مجاهدينا موجودون داخل فندق سنترال اوتيل وهاجموا بلا خوف». وأضاف أن «الهدف هو قتل المسؤولين (الصوماليين) الكفار». وأكد المصدر الأمني الغربي أن «الوضع خطير جدا». لكنه لم يتمكن من إعطاء تفاصيل إضافية حول الهجوم الذي وقع أثناء صلاة الجمعة. وتضاعف حركة الشباب الإسلامية المتمردة التي تكبدت سلسلة من النكسات العسكرية المتتالية منذ 2011، هجماتها واعتداءاتها ولا سيما في العاصمة مقديشو. وفي 22 يناير قتل ما لا يقل عن خمسة صوماليين عشية زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في عملية انتحارية ضد فندق يستقبل أعضاء في الوفد التركي ويقع أيضا بالقرب من الرئاسة الصومالية.