- لا تكتب: إذا كنت ستستحي أن يرى الكرام الكاتبون ما تسطره يدك .. لتكن كلماتك من نور كأنوارهم. – لا تكتب: إذا كنت لا تقرأ قراءة نوعية .. هناك فرق بين الإنشاء/ التحرير .. والتعبير/ التفكير. احترم وقت القارئ، واحترم كلماتك. – لا تكتب: إذا كنت من محبي بيت النبط: «سر يا قلم واكتب على ما طرا لي» .. الكتابة ليست استقبال طوارئ .. الكتابة (عناية مركزة). – لا تكتب: إذا كنت ستعيد صياغة الحكم والأمثال المذيلة أسفل ورقات التقويم الهجري .. غيرك يستطيع هذا لكنه عزف عن ذلك لأنه يعرف أن أمثال التاريخ قد تموت على أعتاب الحاضر الذي يصنع تاريخه وأمثاله. – لا تكتب: بالقلم الرصاص، لأن ما تكتبه سيمحى أو يعود رصاصك إليك .. في الحالين أنت خاسر .. اختر قلمك بعناية. – لا تكتب: إذا كنت معولاً على سطحية بعض القراء، لأنهم سيمقتونك عندما يجيدون القراءة، بل ربما كتبوا وفضحوك! – لا تكتب: حتى تستوثق من موضوع قلمك .. يصح أن نقول أيضاً: وما آفة الأخبار إلا (كتابها)! – لا تكتب: إذا كنت مولعاً بالأرقام! أرقام التوزيع أو حتى أرقام الحسابات! الرقم شيء والحرف شيء آخر. رفقاً بجذوع الأشجار في الغابات. لا تحورها كتباً من أجل أرقامك. تذكر أن كتب الريجيم والبرمجة العصبية والموضة وما لف لفيفها تحقق أرقاماً! – لا تكتب: وأنت لا تريد أن تكتب .. الكتابة تخضع لقوانين الشبع والجوع .. اكتب إذا اشتهيت دفق الحبر ووجدت سيلان الفكر .. هذه الحالة لا توجد على كل حال. – لا تكتب: إذا كنت ستعيد تعريف المعرف وتجريب المجرب وترجمة المترجم. سيقول قارئ ما «جهد محروق .. ليته أغمد قلمه»! – لا تكتب: إذا لم يتبع كل سطر تخطه علامة تعجب أو استفهام (؟!)