هناك تحديات تواجهها المنظومة التعليمية كلها مما يستدعي القيام بعمل موحد ومنسق لإصلاحها، وجاء القرار الناتج عن رؤية الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – بدمج الوزارتين، وهذا بعون الله سيساعد في إيجاد رؤية مشتركة وخطط موحدة لمواجهة هذه التحديات. وبنظرة ثاقبة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أدرك الاستيعاب الواعي للحقائق والمفاهيم والعلاقات المتصلة بالبيئة الطبيعية والجغرافية والسكانية والاجتماعية والانفتاح على ما في الثقافات الإنسانية من قيم واتجاهات حميدة فوجه – رعاه الله – النظام التربوي ليكون أكثر ملاءمة لحاجات الفرد والمجتمع وإقامة التوازن. ولا يمكن لوزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي أن تستمران في تطوير عملهما دون العمل المشترك العميق والمستمر مع الطرف الآخر، والرؤية والرسالة الموحدة، فكان القرار الموفق بعون الله بدمج الوزارتين تحت مسمّى (وزارة التعليم) تبوأ قيادتها معالي الوزير عزام الدخيل. والمأمول من معاليه أمور عدة منها: اختيار فريق عمل إداري على مهنية عالية، خبرات متعمقة في عمليات الدمج، الحزم وخلق الشعور بأهمية التغيير. وحتى يتسنى لنا تطوير التعليم نحتاج إلى (التهيئة – التمكين – المحاسبة). فالتهيئة تبدأ أولاً بقائد المدرسة، الذي يجب أن يكون لديه القدرة الجيدة في علوم وتخطيط وإدارة التعليم، ومنحه الصلاحيات الكافية بما فيها ترقية المعلم من درجة إلى أخرى حتى يسعى المعلم جاهدا لتطوير نفسه، نتساءل لماذا يتساوى جميع المعلمين بالعلاوة نهاية العام من حصل على امتياز ودون ذلك، فهذا محبط للمبدعين، كذلك نأمل ألا تتوقف العلاوة على من أمضوا 25 عاما بالخدمة فتظل العلاوة محفزاً جيداً لهم. ولدي تصور حول سلّم يبين المسمّى الوظيفي ومقدار المكافأة وذلك على النحو التالي: المسمّى الوظيفي والمكافأة: أ- معلم مختص (8000 ريال) ب- معلم مختص (7000) ج- معلم مختص (4000 ريال) د- معلم مختص (3000 ريال) ه – معلم مختص (2000 ريال). هذا السلم لن يتجاوزه المعلم وينتقل من أسفل إلى أعلى إلا بعد مضي 3 سنوات ويحصل على تقدير من المدرسة وتوصية بالانتقال. هذه صلاحيات ترفع من همم المعلمين وتجعلهم يتسابقون لنيل هذه المميزات وتؤدي إلى الانضباطية بالعمل وانعكاس ذلك على الطالب إيجاباً. فالكل مستبشر خيرا بمعالي الوزير عزام الدخيل، بسرعة إنجاز كثير من القرارات التي تعاقب عليها عديد من الوزراء وهي لم تر النور مثل (رتب المعلمين – المعلم الأول – مكافآت مديري المدارس ومساعديهم). التي مضى عليها سنين حتى باتت في أدراج الرياح. القادم أجمل بإذن الله وسنحقق تطلعات ولاة أمرنا فالدولة رعاها الله ممثلة بمليكنا الغالي، أغلى ما تملكه من ثروة هم شباب الوطن. معالي الوزير أبناؤكم الطلبة يتطلعون إليكم لإزالة عقبة القياس الذي بدا شبحاً مخيفاً يهدد مستقبلهم.