على الرغم من مرور نحو 12 عاماً على قرار مجلس الوزراء بدمج الرئاسة العامة لتعليم البنات مع وزارة المعارف؛ وتحوّل الأخيرة -فيما بعد- لوزارة التربية والتعليم؛ إلا أن كثيراً من مدارس البنات في المملكة لا تزال تعتليها "لوحات" الرئاسة الراحلة. وتتيح المعلومة التي تحملها اللوحات على "ناصية" المدارس للأجيال الغائبة، معرفة الحراك العلمي الدائر ذلك الحين، ومرجعية تعليم البنات واستقلاليتها.
كما يُشعر أولياء الأمور والطالبات ومعلماتهن فورَ رؤية "الترويسة" التي تشير لعهد مضى، بالإهمال واللامبالاة من قِبَل الوزارة، في عملية مواصلة التغيير المواكب للتطوير.
ورصدت "سبق" إحدى اللوحات تحمل شعار "الرئاسة" السابق؛ مما يوحي بعدم مواكبة المدرسة بكاملها للنقلة النوعية في طرق التدريس وأجهزة "الداتا شو" ومصادر التعلم الحديثة.
وكان قرار الدمج قد صدر من مجلس الوزراء بالنص التالي:
"بسم الله الرحمن الرحيم الرقم أ/ 2 التاريخ 10/ 1/ 1423ه.. بعون الله تعالى، نحن فهد بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، بعد الاطلاع على المادة الثامنة والخمسين من النظام الأساسي للحكم الصادر بالأمر الملكي رقم أ/ 90، وتاريخ 27/ 8/ 1412ه. وبعد الاطلاع على نظام الوزراء ونواب الوزراء وموظفي المرتبة الممتازة الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/ 10، وتاريخ 18/ 3/ 1391ه، وبناء على ما عرضه علينا صاحب السمو الملكي ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني. أمرنا بما هو آت:
أولاً: إحالة معالي الرئيس العام لتعليم البنات الدكتور علي بن مرشد المرشد على التقاعد.
ثانياً: دمج الرئاسة العامة لتعليم البنات بوزارة المعارف.
ثالثاً: تعيين الدكتور خضر بن عليان القرشي نائباً لوزير المعارف لشؤون تعليم البنات بالمرتبة الممتازة.
رابعاً: يُبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه.