قُتل خمسة جنود أوكرانيين وثلاثة مدنيين خلال أربع وعشرين ساعة في شرق أوكرانيا الانفصالي الموالي لروسيا بحسب حصيلة أولية أعلنتها كييف والسلطات المحلية أمس. وأعلن الناطق العسكري الأوكراني فلاديسلاف سيليزنيف في مؤتمر صحافي أن «خمسة جنود قُتلوا و29 أصيبوا بجروح في معارك»، مضيفا أن مواقع الجيش تعرضت لإطلاق نار 104 مرات. وفي جانب المدنيين قُتل رجلان في إطلاق نار للمتمردين بقاذفة صواريخ جراد على قرية كريمسكي الواقعة على بعد 40 كلم إلى شمال غرب لوجانسك عاصمة المتمردين على ما أعلن الحاكم الإقليمي الموالي لكييف جينادي موسكال. وفي دونيتسك وهي عاصمة أخرى إقليمية ومعقل للانفصاليين قُتل رجل في عمليات قصف ليل الأحد بحسب بلدية المدينة. وأفاد صحافي أن عمليات إطلاق نار دوت في دونيتسك الأحد حتى منتصف الليل وتواصلت صباح أمس بشكل أقل كثافة. من جهته قال «رئيس» جمهورية دونيتسك الانفصالية في شرق أوكرانيا أمس إنه يأمل تعبئة مائة ألف رجل في الأيام المقبلة لمحاربة القوات الأوكرانية على خلفية التصعيد في المعارك. ونقلت وكالة الأنباء الانفصالية الرسمية (دان) عن إلكسندر زخارتشنكو قوله «إن التعبئة العامة ستتم في جمهورية دونيتسك الشعبية في الأيام العشرة المقبلة ومن المقرر تعبئة حتى مائة ألف رجل». وقد هدد المتمردون الأسبوع المنصرم بتوسيع هجومهم إلى كافة أراضي منطقتي دونيتسك ولوجانسك التي لا يزال جزء كبير منها تحت سيطرة سلطات كييف. شهد الشرق الأوكراني الانفصالي الذي يشكل منذ نحو عشرة أشهر مسرحاً لنزاع مسلح، نهاية أسبوع دامية مع سقوط نحو خمسين جندياً ومدنياً قتلى فيما فشلت مفاوضات السلام السبت في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.