واصل التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي شن غارات ضد مسلحي التنظيم في مدينة عين العرب «كوباني بالكردية»، في الوقت نفسه تواصَل نزوح سكان المدينة إلى تركيا بعد تحذير السلطات المحلية من العودة إليها حالياً لحين إخلائها بالكامل من المقاتلين المتطرفين. وقالت قوة المهام المشتركة، في بيانٍ لها أمس من واشنطن، إن التحالف شنَّ 6 غارات استهدفت التنظيم المتشدد في سورياوالعراق. وأوضحت أن الغارات قصفت مواقع في مدينة كوباني السورية الحدودية مع تركيا وبلدتي الأسد وتلعفر في العراق، مشيرةً إلى «قصف الطائرات عدة مواقع قتالية وتدمير مبنى يستخدمه مقاتلو التنظيم وخندق من بين أهداف أخرى». في سياقٍ متصل، استمر توافد الآلاف من سكان كوباني على أحدث مخيمات النازحين في تركيا. والمخيم الذي افتُتِحَ الأحد الماضي ويبعد بضعة كيلومترات عن الحدود السورية قرب بلدة سوروتش التركية؛ يعد أكبر مخيم للنازحين حتى الآن في تركيا. وبدأ المخيم في استقبال دفعات من الأهالي الذين فروا من كوباني ويُقدَّر عددهم بنحو 20 ألفاً. وفي المخيم 7 آلاف خيمة تستوعب 35 ألف شخص، بحسب مديره محمدان أوزدمير الذي أشار إلى استقبال نحو ألف لاجئ يومياً. لكن أوزدمير توقع ألَّا يستوعب المخيم سوى جزء صغير من سكان كوباني نظراً للعدد الكبير من النازحين التائهين في جنوبتركيا وشمال سوريا. ورغم أن مقاتلي «داعش» هُزِموا في المدينة الحدودية على يد قوات كردية، إلا أنهم لا يزالون ناشطين في الأرياف ما دفع السلطات الكردية إلى تحذير السكان من العودة حتى يتم ضمان أمن المنطقة بالكامل.