أكد وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل أن الوزارة تسعى إلى تطوير مستوى الطلاب والطالبات وتعليمهم مهارات حديثة لمواكبة تطور العصر، وتركز على المنهج الذي يشجع على الإبداع وحل المشكلات، وربط التعليم بالحياة والتعلم المستمر، والبحث خارج قاعات الدراسة، واستخدام التقنية الحديثة والاطلاع على الثقافة والأدب والتاريخ والدين، والتعرف على حقوق المواطنة وواجباتها. كما تهتم بالتعليم الذي يقود إلى النهضة الاقتصادية، من خلال معلمين مدربين ودعم ثقة الطلاب بأنفسهم وإمكاناتهم، واستخدام أساليب تقود الطلاب إلى البحث والاستكشاف، والتفاني في خدمة الوطن والاعتماد على النفس، وإلى أن تكون علاقة المتعلم بالمدرسة ضمن بيئة جاذبة توفر الاحتياجات وتشجع المواهب والهوايات وتدعم المميزين. وأكد في كلمته، خلال جلسات اليوم الثاني من منتدى التنافسية الدولي في نسخته الثامنة المنعقد في الرياض حاليا وتنظمه الهيئة العامة للاستثمار، أن المملكة تبذل جهوداً كبيرة في سبيل تنفيذ استراتيجيات وطنية طموحة في المجالات المعرفية والاقتصادية والحضارية، وتحقيق التنمية المستدامة على كافة الأصعدة، والنهوض بالمواطن العماد الأساسي للتقدم والتطور، وحث الدول أن تطور التنظيمات والبيئات المعززة للتنافسية، وتُوجه عناصر الإنتاج وعملياته إلى الاستخدام الأمثل، وفي مقدمتها تطوير رأس المال البشري والإبداع، مشيرا إلى أن المملكة تنظر إلى التنافسية على أنها سعي نحو الأمثل دون الإضرار بالآخر، وفق أطر أخلاقية تعززها القيم الاجتماعية والدينية، وتقوم على ألا يقود التنافس للتنابذ والإضرار. وشدد الوزير على أهمية توظيف التعلم الإلكتروني ودمج التقنية بالتعليم والاعتماد على التقنية والبحث والاستنتاج من خلال المعلومات والتعامل مع الفضاء المفتوح، مؤكداً أن المملكة تبذل جهوداً حثيثة لتطبيق ذلك من خلال مشروع الملك عبدالله لتنمية التعليم بقيمة 80 مليار ريال، انطلاقاً من رؤيته (رحمه الله) لأهمية التعليم والتحول إلى المجتمع المعرفي ورفع مستوى التعليم وتطويره. وأشار إلى أن البرنامج التنفيذي للمشروع مدته خمس سنوات ويركز على تهيئة الجيل القادم لدخول مجتمع المعرفة من خلال كثير من البرامج، منها برنامج التدريب النوعي ل 25 ألف معلم ومعلمة حول العالم، وبناء 3200 مدرسة حديثة ومتخصصة لذوي القدرات الإبداعية في مناطق المملكة. وزاد بالقول: إن تطوير المناهج في المملكة يتم عبر سلاسل علمية متقدمة للوصول إلى طالب متمكن عبر تكييف المناهج والتركيز على توظيف التقنية في التعلم والتعليم. ولدينا كثير من التطلع لتطوير أنظمة التعليم؛ لتكون أكثر فاعلية في بناء المواهب الوطنية المؤهلة لدعم المسيرة التنموية والحضارية والاقتصادية للمملكة، وتمكين النشء من توجيه قدراتهم لخدمة المملكة بشكل أكثر فاعلية.