صعبة هي لحظات الفقد.. مؤلمة هي فكرة الفراق فكيف بواقعها. لكنه القدر ولا راد لقضاء الله.. والد الجميع هذا الرجل المكتنز حباً وعطفاً ورحمة عبدالله بن عبدالعزيز يغادر دنيانا الفانية إلى جوار خالقه في جنات الخلد بحول الله تعالى. رحل بعد أن زرع الحب في كل القلوب.. وحافظ على شمعة الأمل في شتى الدروب. لن نعزي فيك أحداً فنحن من نعزى بك.. فالفقد فقدنا والحزن حزننا والألم ألمنا.. فلست أبا لمتعب ولا لتركي ولا لمشعل… فحسب.. وإنما كنت أبا للسعوديين جميعاً بل وللعرب وللمسلمين.. كنت طاقة مشاعر إنسانية لا مثيل لها.. حملت همنا حيا وميتا.. وها نحن بفضل من الله ثم بحسن تدبيرك نبايع عضيدك سلمان بن عبدالعزيز خادماً للحرمين الشريفين وملكاً على البلاد.. ونبايع سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد لتنتقل السلطة بسلاسة متناهية في تأكيد على متانة الدولة وقوة بنائها.. فنم هانئاً أبا متعب؛ فقد جودت البناء لنسير سعوديين متكاتفين متعاهدين على حفظ ديننا ودولتنا ووطننا ليبقى شامخا طامحا تحت قيادة الملك سلمان وولي عهده الأمير مقرن حفظهما الله مواصلين بناء الحياة والإنسان.. حافظين لمن مضى فضل عطائه وتفانيه في خدمة وطنه.. ولمن أتى حق الولاء والمساندة والدعاء. اللهم ارحم والدنا عبدالله بن عبدالعزيز وأكرم نزله وأسكنه. الفردوس الأعلى من الجنة. ووفق عبدك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده لما فيه خير العباد والبلاد. وإنا لله وإنا إليه راجعون.