أكدت وزارة البترول المصرية أمس أنها أبرمت ثلاث اتفاقيات جديدة للتنقيب عن النفط والغاز باستثمارات بلغت 47 مليون دولار مع شركات من بينها توتال الفرنسية. وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الاتفاقات تتضمن حفر عشر آبار استكشافية في الصحراء الغربية ودلتا النيل، فيما وقَّعت اتفاقيتين مع إتش.بي.إس التونسية للاستكشاف في الصحراء الغربية باستثمارات حدها الأدنى 27 مليون دولار إجمالاً. وجرى توقيع الاتفاقية الثالثة مع توتال للاستكشاف في دلتا النيل باستثمارات لا تقل عن 20 مليون دولار. وقال وزير البترول شريف إسماعيل في البيان إنه بتوقيع الاتفاقيات الثلاث يكون قطاع البترول قد أبرم 53 اتفاقية جديدة للتنقيب عن النفط والغاز منذ نوفمبر تشرين الثاني عام 2013 باستثمارات لا تقل عن 2.9 مليار دولار ومنح توقيع قيمتها حوالي 431.8 مليون دولار وتتضمن حفر 228 بئراً. وتعاني مصر من ارتفاع فواتير الطاقة بسبب الدعم الكبير للوقود الذي حوَّل البلد البالغ عدد سكانه 87 مليون نسمة من مصدِّر صافٍ للطاقة إلى مستورد صافٍ لها خلال السنوات القليلة الماضية. وتسعى الحكومة لتحقيق اكتشافات جديدة لخفض الاعتماد على الواردات لكنها تواجه صعوبة في إقناع الشركات بالاستثمار في الاكتشافات الأكبر وهي بحرية؛ لأن المبالغ التي تدفعها للشركات لا تكاد تغطي تكاليف الاستثمار. وتسببت الاضطرابات الاقتصادية أيضاً في تأخر الحكومة في سداد مستحقات لمنتجين حاليين. وقالت وزارة البترول الشهر الماضي إن مصر سددت 2.1 مليار دولار من ديون شركات الطاقة الأجنبية مع سعي الدولة لاستعادة الثقة وتشجيع الاستثمار. وخلال يناير كانون الثاني وقَّعت شركة إيني الإيطالية للنفط والغاز الأسبوع الماضي اتفاقيتين للتنقيب عن النفط والغاز في منطقتين جديدتين بالمياه المصرية في البحر المتوسط مما يعزز أنشطة الشركة في بلد يمثل لها أهمية استراتيجية.