أعلنت الرئاسة الفلسطينية أمس الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على أرواح عشرة أطفال لقوا حتفهم في حادث تصادم بين حافلة أطفال وشاحنة إسرائيلية بالقرب من قرية جبع على الطريق الالتفافي البديل لطريق رام الله – القدس صباح الخميس. وكان عشرة من طلبة رياض الأطفال قد لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من 42 آخرين بجراح إثر حادث سير مأساوي وقع نتيجة اصطدام شاحنة إسرائيلية بحافلة لنقل الطلاب بالقرب من مفرق جبع جنوب شرق رام الله، مما أدى إلى انقلاب الحافلة واشتعال النيران فيها. وقالت مصادر طبية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن عدد ضحايا الحادث وصل إلى عشرة غالبيتهم أطفال من روضة نور الهدى في عناتا، وإن عدد المصابين بلغ 42 مصابا تراوحت إصاباتهم ما بين الخطيرة إلى المتوسطة والطفيفة. وأوضحت المصادر الطبية أن سبع جثثٍ نُقِلَت إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله وثلاثا أخرى إلى مستشفى هداسا عين كارم في القدس لمصابين كانت جراحهم خطيرة. وهرعت إلى مكان الحادث طواقم إسعاف وإطفاء فلسطينية وإسرائيلية وقوة من الشرطة الفلسطينية رغم أن منطقة الحادث تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، وأكد مسؤولون في الإسعاف والإطفاء الإسرائيلي على وجود تعاون كبير من الطواقم الفلسطينية مما أسهم في تسهيل مهمة الانقاذ. وترتبط قرية جبع في أذهان الفلسطينيين بالحاجز العسكري المعروف باسم”حاجز جبع”، والذي يفصل بين رام الله ومدينة القدس من الجهة الشمالية الشرقية، ويعتبر أحد أهم الحواجز العسكرية لمنعه الإسرائيليين من دخول مناطق السلطة الفلسطينية المعروفة بمناطق”أ”، كما يمثل أحد أهم الكمائن التي تنصبها قوات الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين. ويدخل شارع جبع ضمن نقاط الخلاف على الصلاحيات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي الذي منع السلطة من تعبيده وإجراء تحسينات عليه لسنوات طويلة. وعملت الولاياتالمتحدة على التوسط بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل العام الماضي من خلال وكالة التنمية الأمريكية التي مولت وأشرفت على تعبيد الشارع الذي تستخدمه المركبات المتوجهة إلى جنوب وشمال الضفة الغربيةالمحتلة.