تطلق المنطقة الشرقية اليوم أربعة مهرجانات، بالتزامن مع بدء إجازة منتصف العام الدراسي، تتنافس فيما بينها على اجتذاب أكبر عدد من الزوار. ففيما ينطلق الأول، وهو «عيش جوك» في الواجهة البحرية بالخبر، ينطلق الثاني «ربيع الأحساء» في متنزه الملك عبدالله البيئي في المحافظة، وستحتضن النعيرية المهرجان الثالث من خلال بدء مخيمها الربيعي، وسيكون أهالي مدينة سيهات على موعد مع فعاليات مهرجان الوفاء الثامن. وسيدشِّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء اليوم، مهرجان الخبر السياحي «عيش جوك»، في نسخته الثانية، معلناً بدء فعاليات المهرجان الذي يستمر 9 أيام في عدد من المواقع في محافظة الخبر. وأكد أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير أن المهرجان سيسهم بشكل فاعل في تنشيط الحركة السياحية في المنطقة الشرقية، وجذب السياح والزوار إليها للاطلاع على مقوماتها السياحية الرائعة، كما أن زوار المحافظة سيكونون على موعد، مع ما يتضمنه من فعاليات ترفيهية وثقافية ورياضية، وعروض ترويحية وجوائز، وكثير من الخيارات الأخرى على مدى أيام المهرجان. ووضعت بلدية الخبر اللمسات النهائية للمهرجان الذي يضم أكثر من 60 فعالية تقام في 5 أماكن مختلفة، إضافة إلى فعاليات تقام للمرة الأولى على مستوى المنطقة الشرقية. ويقام حفل الافتتاح للمهرجان في واجهة الخبر البحرية التي ارتدت حلتها الجديدة لاحتضان غالبية فعاليات المهرجان. وأكد رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان رئيس بلدية محافظة الخبر المهندس عصام الملا أن اللجنة المنظمة حرصت أن توجد فعاليات المهرجان في جميع أنحاء الخبر من خلال انتشارها في جميع المواقع السياحية والتجارية، وهذه الاستراتيجية تساعد أهالي الخبر وزوارها على الاستمتاع والاستفادة من الفعاليات أينما كانوا. وعن حفل الافتتاح، أشار الملا إلى أنه يتضمن أوبريتاً بعنوان «وطن الخير» وعروض الألعاب النارية، فيما ستفتح قرية المهرجان أبوابها ابتداء من الساعة 4 مساء للجمهور، فيما سيكون جمهور المهرجان يوم الجمعة على موعد مع عروض فرقة شياب الكويتية، وذلك في تمام الساعة 7 مساء في قرية المهرجان بالواجهة البحرية، ومسرحية سعودي قوت تالنت، ومسرحية الدكتور عطية، ومسرحية الأطفال «شون ذا شيب» في تمام الساعة 8 مساء، وعروض الألعاب النارية، وعديد من الفعاليات الأخرى. وفي شاطئ نصف القمر، تبدأ فعاليات الشباب ببطولة «وجدي مبارك» – يرحمه الله- لكرة القدم الشاطئية، وبطولة التلي ماتش وخيمة الألعاب الرياضية، فيما تضيء الألعاب النارية سماء شاطئ نصف القمر. وتحفل فعاليات المخيم الربيعي في النعيرية 1436ه بعديد من الأنشطة والفعاليات. وكان أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف دشن الفعاليات في مكتبه مؤخراً. وسيتخلل المهرجان بعض البرامج الترفيهية وكذلك عروض الطيران الشراعي في سماء النعيرية وعروض الحيوانات المفترسة، وتشهد المحافظة خلال هذه الأيام نشاطاً كبيراً من خلال وجود الزوار والمقيمين المحبين للنفود البرية من أهل الخليج؛ الأمر الذي تسبب في انتعاش الحركة التجارية، فيما تتوفر المخيمات البرية ولوازم الطلعات والبر والمخيمات، كما يشهد سوق النعيرية حركة شراء كبيرة نتيجة التوافد على المخيمات الربيعية في المحافظة. وفي سيهات، رفعت اللجنة المنظمة لمهرجان الوفاء الثامن في المحافظة الستار عن أبرز فعالياتها لهذا العام، مؤكدة أنها فعاليات مختلفة عن الأعوام السابقة، وتحمل ثقافة البحر وهويته، وتمتزج بروح أعمق تراث ساحلي، حجازي خليجي، بلمسات إبداعية شبابية. وأوضح رئيس اللجنة العليا للمهرجان، عبدالرؤوف المطرود، أن من أهم أهداف المهرجان الذي سينطلق تحت رعاية من محافظ القطيف خالد الصفيان، وبتنظيم جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، إيجاد بيئة إيجابية وصحية ومنتجة للعمل التطوعي، واستقطاب أكبر عدد من الشباب والشابات، لبث ثقافة وروح العمل التطوعي بينهم، وإبراز الكفاءات والمبدعين. وأشار إلى أن ما يميز المهرجان في نسخه السابقة اعتماده على الشباب والشابات من الإدارة العليا مروراً بالإدارات التنفيذية، لافتاً إلى أن المهرجان مرَّ بمراحل وتحديات كبيرة خلال النسخ الماضية، وصعوبات كادت أن تحول دون استمرار المهرجان من أهمها المناخ، والتكاليف المالية، وغياب دعم بعض الجهات، وبلا شك هناك نجاحات وإخفاقات، كما أن هناك تميزاً برز من خلال الجهد الجبار الذي يقوم به فريق العمل. وذكر أن أهم فعاليات المهرجان هذا العام، القرية التراثية، بمساحة 900 متر مربع، وأن أهم ما يميزها تداخل التراث الحجازي والخليجي معاً. أحمد الهمل المدير التنفيذي للمهرجان أكد أن الزائر إلى أرض المهرجان سيلاحظ الفرق كثيراً سواءً من ناحية التنظيم أو المستوى المقدم من الفعاليات، مشيراً إلى أن هناك لمسات وتغييرات جذرية في سير العمل؛ منها تكثيف الاهتمام بالفن والطفل والأسرة. وعن توقيت المهرجان المتغير، أوضح الهمل أن المهرجان يخضع للعوامل المناخية، وأن إدارة المهرجان تفضل إقامته في الأجواء المعتدلة أو الباردة، وفترة إجازة منتصف العام الدراسي، كما نبتعد قدر الإمكان عن تنظيمه وقت الأعياد نظراً لكثافة الأجواء الاحتفالية أيام الأعياد. وفي الأحساء، استعدت الأمانة لإطلاق مهرجان «ربيع الأحساء»، الذي يستمر لمدة 3 أيام في متنزه الملك عبدالله البيئي، وسيتم استقبال الزائرين بإقامة عديد من البرامج والفعاليات الترويحية للأسرة والطفل كالمسابقات الترفيهية والأنشطة المجتمعية، والبرامج التفاعلية، وغير ذلك من الفعاليات الأخرى. يُشار إلى أن متنزه الملك عبدالله البيئي يقع على مساحة تُقدر بنصف مليون متر مربع جنوب مدينة الهفوف على الطريق الدائري.