افتتح نائب وزير الديوان الأميري في الكويت الشيخ علي الجراح الصباح أمس جناح المملكة المشارك في قرية الشيخ صباح الأحمد التراثية في منطقة السالمي شمال العاصمة الكويت، وذلك بحضور نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور حسين أبو الحسن، والمستشار في الديوان الأميري محمد بن ضيف الله شرار، وعدد من المسؤولين ورؤساء والوفود الخليجية المشاركة. وأكد علي الجراح أن مشاركة المملكة في القرية يؤكد وحدة دول الخليج ويربطهم بتراث مشترك أصيل يعكس هوية دول الخليج ويؤكد مكانة المملكة في التاريخ العريق الذي يمتد إلى عصور موغلة في القدم. وحول أهمية مثل تلك المعارض في تنمية السياحة البينية في دول الخليج، بين الجراح أن مثل هذه المعارض تسهم في عكس الصورة لتلاحم الشعب الخليجي ومدى الترابط، فضلاً عن توضيح التاريخ الأصيل للجزيرة ودول مجلس التعاون الخليجي. من جانبه أكد أبو الحسن أهمية مشاركة المملكة في هذا التجمع الخليجي التراثي، مشيرا إلى أن هذه المشاركة التي تأتي وفق توجيهات رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، تهدف لإبراز التراث الثقافي في جميع مناطق المملكة. وقال إن الجناح السعودي يعد من أكبر الأجنحة في القرية حيث يمتد على مساحة 2800 متر مربع تضم أجنحة لكافة مناطق المملكة وبمشاركة 13 حرفة، إضافة إلى عدد من منتجات الحرف والصناعات اليدوية التي تشتهر بها مناطق المملكة، وكذلك عرض تجربة القرى التراثية التي تضم عديدا من عناصر العمارة التقليدية في مناطق البلاد، وعروضا حية لحرف وأفلاما وثائقية تبرز الجوانب التراثية والتاريخية والسياحية والتراث العمراني في المملكة، وكذلك عرض عشرات القطع التراثية التي تبرز جوانب الحياة اليومية في مناطق المملكة. وتضم القرية التراثية أسواقا شعبية كويتية بتصميم تراثي جذاب ومجموعة من المباني المنتشرة تتوسطها بحيرة مترامية الأطراف وعديدا من الصالات المخصصة للاحتفالات والمسابقات الترفيهية والفعاليات واستعراضات السيارات والفنون الشعبية التي تقام على أرض القرية التي تمثل وحدة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.