حذر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المسلمين من دعاة المظاهرات والاعتصامات الجاهلية والخروج على ولي الأمر والتمرد على الطاعة، وممن يدعو إلى سوء الخُلق مع الخَلق والتعدي على أموال الناس بالباطل والتزوير والغش والخداع وأكل أموال الناس بالباطل، وممن يدعو إلى الرشوة ويهون أمرها ويقول إنها هدية ومودة وصداقة. مشيرا إلى أن هؤلاء دعاة ضلال وفساد والمتقي لله من يتخلص من هؤلاء. وشدد المفتي في خطبة الجمعة أمس من جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض على الحذر من صحبة أصحاب السوء الذين لا خير فيهم ولا منفعة منهم ولا يأتي منهم إلا البلاء وقال : «إما أن يحرفونك حرفا كاملا ويصدونك عن سبيل الله وإما أن يدنسوا عرضك بروائحهم الكريهة وأعمالهم القبيحة يقول الله جل وعلا :(ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا). ولفت إلى أن الجليس الصالح أولى بالصحبة لما له من فوائد عظيمة، ومنها أن المحبة في الله سبب لنيل كمال الإيمان يقول صلى الله عليه وسلم: «من أحب في الله وأبغض في الله ووإلى في الله وعادى لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان». ويقول : «أوثق عرى الأيمان أن تحب في الله وتبغض في الله». كما استعرض جملة من فضائل المحبة والصحبة في الله ومنها أنها سبب لمحبة الله للعبد ونيل ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله، مشيرا كذلك إلى شيء من آدابها وأسبابها كلين الجانب ولطافة اللسان وبشاشة الوجه وحسن الظن وعدم الإساءة والتهادي بين المسلمين وستر العيوب والسعي للإصلاح والهداية للطريق المستقيم وإخباره بالمحبة والنصيحة الهادفة والشفاعة النافعة.