تفاعلا مع ما نشرته «الشرق»، في عددها (1130) تحت عنوان (أيوب بلا ذراعين.. وقهر الإعاقة)، منحت إدارة التربية والتعليم بمحافظة الأحساء، ممثلة في التربية الخاصة، الطالب أيوب مقعدا، ولكنه مع الأسف غير مناسب لاستعماله، فلم تكتمل فرحة أيوب ورفض الكتابة عليه لكونه لم يستطع ذلك، نظرا لضعف بصره، وبعد الكتاب عن نظره. كما أن الكرسي غير مبطن وليس مريحا، وقد وعدت التربية بتأمين مقعد جديد للطالب. هذا ما أكده مدير المدرسة عبدالله المطلق، حيث قال: «أيوب من المتميزين في الرسم والكتابة والتمثيل ولعب كرة القدم، لكنه يحتاج إلى كرسي وطاولة يناسبان حالته الصحية، حيث يجد صعوبة في الكتابة، لذلك يضطر إلى الصعود على الطاولة ليكتب مثل زملائه. وأوضح المطلق أن الطالب أيوب يعاني من ضعف في إحدى عينيه ويحتاج إلى علاج ولكن ظروف والده المادية وكثرة أولاده تحدان من متابعته، كذلك الطالب بحاجة إلى أطراف صناعية وقد راجع قسم الأطراف الصناعية بمستشفى الملك فهد بالأحساء، ولكن لم يجد تجاوبا منهم ولا اتصالا، ومازال يلبي جميع احتياجاته بأصابع قدميه، مناشدا المسؤولين سرعة التفاعل مع هذا الطفل. وفي ذات السياق، تلقت صحيفة «الشرق» مكالمة هاتفية من عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان والمشرف العام على فرع الهيئة بالمنطقة الشرقية عبدالله السهيل، شكر فيها «الشرق» لوقوفها على مثل هذه الحالات، وأوضح أن هناك لجنة ستزور الطالب أيوب المهنا للوقوف على حالته. وبالفعل قام رئيس قسم الخدمة الاجتماعية بهيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية فياض رجعان العجمي بزيارة لطالب الثاني الابتدائي أيوب بن طاهر المهنا في مدرسة معاذ بن جبل الابتدائية، في مدينة الطرف بالأحساء، بحضور منسوبي المدرسة.