يقوم صباح اليوم محافظ الطائف رئيس اللجنة التنفيذية لسوق عكاظ «8» فهد بن معمر بجولة ميدانية على مقر السوق، متفقداً ترتيبات وجاهزية الموقع لاحتضان المناسبة التي تنطلق في الرابع والعشرين من الشهر الحالي. وأكد بن معمر أن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ وجه بتسخير جميع الإمكانات لإنجاح المناسبة، وتوفير كل الدعم للمشاريع التي تخدم السوق، وتسهم في تطويره، مشيرًا إلى أن الطائف تسعد باستقبال زوارها وضيوفها من المثقفين، والأدباء، والمفكرين، والإعلاميين. وأوضح محافظ الطائف أن لجان السوق التنفيذية تتولى تنفيذ الخطة الاستراتيجية الهادفة لإنجاح المناسبة، بدعم مباشر من رئيس اللجنة الإشرافية العليا للسوق، الذي يتابع باستمرار خطوات العمل التمهيدية التي تسبق المناسبة، كما يحرص على تقديم كل الدعم لنجاح التظاهرة، وبإشراف من الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام لهيئة السياحة والآثار باعتبار الهيئة شريكاً فاعلاً وداعماً رئيساً لعدد من الأنشطة والفعاليات المصاحبة للسوق. وأضاف ابن معمر أن الجولة ستشمل جاهزية موقع المناسبة فيما يتعلق بالبنية التحتية والعلوية للسوق، فضلا عن توفير جميع الخدمات للضيوف والزوار، بالإضافة إلى الترتيبات النهائية لانطلاق أنشطته وفعالياته أوائل نهاية الشهر الحالي. من جهته، أوضح المشرف التنفيذي على السوق الدكتور راشد الغامدي، أن اللجان التنفيذية بدأت أعمالها منذ وقت مبكر؛ استعدادا للحدث الثقافي الذي تحتضنه محافظة الطائف، مؤكدا أن العمل يسير وفق خطة استراتيجية ركزت على عدد من الأهداف في مقدمتها جاهزية موقع السوق، وتوفر الخدمات، والترتيبات الخاصة باستقبال الزوار والضيوف. وأشار إلى أنه ولتطبيق الاستراتيجية نفذت اللجان خطة عمل مستندة إلى نظام إداري وقاعدة معلومات ومتابعة لجميع الإجراءات. ووصف الغامدي، الحرف اليدوية التي خصص للفائزين بها نصف مليون ريال موزعة على خمسة منهم، كأحد أهم الأنشطة التي تحظى باهتمام المنظمين، لاسيما أن الموروث بمختلف أنواعه يشكل امتدادا للمخزون الثقافي والتاريخي الذي تتمتع به المملكة. مشاركات نسائية وأكدت رحمة الغامدي التي برزت موهبتها في حياكة الأثواب النسائية التراثية في منطقة الباحة، أنها والمشاركات وجدن في سوق عكاظ أرضا خصبة، تقدر الحرف اليدوية، وتفتح للمشاركين من الجنسين أفقا أوسع، بتوفر فرص حقيقية في سوق العمل، فالمشاركة في السوق تشجعهم على الكسب من عرق الجبين وتحفز لديهم الاعتماد على النفس في زيادة مداخيلهم». وأشارت الفنانة التشكيلية خديجة صباحي التي سبق لها المشاركة بسوق عكاظ في دورة سابقة، إلى أن باستطاعة المرأة السعودية إبراز موهبتها وإظهار إبداعها شريطة أن تجد الفرصة، لافتة إلى أن «عكاظ» مكّن المرأة السعودية من وضع بصمتها على خارطة الحرف اليدوية والثقافية، وهذه البصمة جديرة بالاحترام والتقدير. ونوهت زيفة الشمري المهتمة بالحرف اليدوية، إلى أن سوق عكاظ فرصة سانحة لنقل المرأة السعودية من مستهلكة إلى منتجة، ونافذة للمشاركات ليصبحن أسراً منتجة وقادرة على تأمين مصدر دخل يؤمن لهن حياة كريمة. من جهتها رأت حاصدة المركز الأول عن الحرف اليدوية في الدورة السابقة من سوق عكاظ مقبولة الثبيتي أن مشاركة الأسر المنتجة في هذه التظاهرة الثقافية يعكس اهتمام الجهات ذات العلاقة بالأسر المنتجة، بوصف ما يقدمونه جزءًا مهمًا من الإرث الوطني الأصيل.