دشن أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف مساء أمس المبادرة الوطنية «الله يعطيك خيرها» التي تتبناها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور في كافة مدن ومحافظات المنطقة، في بادرة تعكس حرصه وتفانيه في مجال العمل الخيري وخدمة أبناء وطنه والقضايا الإنسانية التي تمس المجتمع بشكل مباشر ومن أهمها الحوادث المرورية المسببة للإعاقة. ويأتي تدشين المبادرة في المنطقة الشرقية ضمن خطة استراتيجية لتعميمها على كافة مناطق المملكة ورفد الجهود التي تبذلها الجهات المختصة لخفض الأضرار البشرية والاقتصادية الناجمة عن الحوادث المرورية، في ظل تراجع نسبة الوفيات خلال النصف الأول من عام 1435ه بنسبة 10% حسب البيانات الرسمي. وهنأ أمير الشرقية خلال كلمة له جميع أبناء الوطن بسلامة قائد البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – من الوعكة الصحية التي تعرَّض لها – يحفظه الله- ليواصل قيادة هذه البلاد من مجد إلى مجد ومن قمة إلى قمة وسأل الله أن يمُنّ عليه بالصحة والعافية ويطيل في عمره وأن ينعم في القريب العاجل بأتم الصحة والعافية. وقال «اليوم نعزي أنفسنا في إخواننا رجال الأمن الذين فقدناهم في حدنا الشمالي ضحية لإرهاب جديد، ونقول لذويهم تغمَّدهم الله بواسع رحمته وقبلهم مع الشهداء والصديقين، ويجب عليهم أن يفخروا بأبنائهم فقد استشهدوا دفاعاً عن وطنهم في ميدان الشرف ..و أسأل الله أن يمُنَّ بالصحة والعافية على المصابَيْن الاثنين في هذه الحادثة الإرهابية ليعودا للدفاع عن بلدهما وحدوده». وشكر أمير الشرقية المتحدثين الدكتور صالح الصالحي وعبدالوهاب الفايز على الشرح الوافي، وقال «أنا أعلم أن أخي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان كان ولا يزال مهتماً بمبادرة «الله يعطيك خيرها» وبهذا وبشأن السلامة المرورية يوليها اهتماماً كبيراً وهذا ليس بغريب وهو دائماً يعمل خصوصاً في هذا المجال وفي غيره، ويعطي كثيراً من وقته المزحوم ليصل إلى ما يرجوه الجميع. وأضاف» نحن نعلم جميعاً أن الإعاقات والحوادث المرورية أصبحت من أعلى النسب التي تسبب الوفيات في المملكة، وكان لزاماً أن يؤخذ زمام المبادرة في هذا الأمر، ولا بد أن يعطى كذلك الحق لأهله، وقد بادرت هذه المنطقة قبل عدة أعوام منذ فترة بلجنة محلية اسمها السلامة المرورية، وهذه اللجنة عملت كثيراً، ولا تزال تعمل وستظل تعمل، بل إن من الاستراتيجيات التي تبنَّاها مجلس الوزراء، الاستراتيجية المرورية كان مكان ميلادها هذه الإمارة، ممثلة بلجنة السلامة المرورية، مشيداً بجهود شركة أرامكو السعودية وجامعة الدمام، أرامكو وضعت كرسياً خاصاً بالسلامة المرورية بجامعة الدمام، وجامعة الدمام عملت بحرفية عالية، وتعاونت مع جميع الجهات التي لها علاقة بالسلامة المرورية، للوصول إلى نتائج تحد من ظاهرة السياقة المتهورة، والمحافظة على سلامة الأرواح»، مشيداً بالعمل الذي قاموا به، مقدماً شكره وتقديره لهم. وزاد قائلاً «آملاً أن تعطي هذه الحملة وكل الحملات والمبادرات التي تصب في نفس الهدف، وأن تؤتي أكلها لقيادة آمنة، تقوم على احترام الآلة، والغير والنفس، وكذلك على الرفق بأبنائنا وبناتنا وأخواننا من هذه الحوادث التي يُدمي لها القلب، مقدماً شكره لمن ساهم ولو بجهد بسيط، وأعتقد أنه آن الأوان ليكون الجميع شريكاً وفاعلاً، من المدارس والمساجد والجامعات ودور التعليم .وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين». من جانبه قال مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي «إن حكومة خادم الحرمين الشريفين لاتدَّخر شيئاً في سبيل تعزيز صحة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض المباركة وبتوجيهات منكم وتنفيذاً للخطوط التطويرية التي أقرها مجلس المنطقة، فقد اعتمدت مشاريع صحية عملاقة ستضاعف ماهو متوفر من خدمات، حيث تم اعتماد أربعة مستشفيات بسعة 500 سرير لكل مستشفى في كل من الدمام والقطيف والأحساء وحفر الباطن بتكلفة مليار لكل منها، إضافة إلى أكثر من 7 مشاريع أخرى بتكلفة إجمالية مقدارها مليار و150 مليون ريال، وسيتم اعتماد تكاليف تنفيذ مدينة الملك خالد الطبية التخصصية بسعة 1500 سرير حال الانتهاء من النقاشات مع وزارة المالية، حيث ستساهم هذه المشاريع في إحداث نقلة نوعية في الخدمات الصحية بالمنطقة عند تنفيذها، لافتاً إلى اعتماد مشاريع جديدة ومهمة في ميزانية هذا العام مثل مستشفى 200 سرير للصحة النفسية بمحافظة حفر الباطن ودعم برنامج التشغيل الذاتي بزيادات مختلفة تتراوح مابين 10-100% كما تم استحداث برنامج تشغيل ذاتي لمستشفى الأمير محمد بن فهد العام، وأمراض الدم الوراثية بالقطيف تمهيداً لإنهاء تجهيزه وتشغيله، وقال إضافة إلى ماهو متوفر من بنوك دم في القطاعات الحكومية والقطاع الخاص تمثل بنوك الدم في مستشفيات وزارة الصحة الركيزة الأساسية في هذه الخدمة، حيث قام بنك الدم الإقليمي بالدمام خلال العام الماضي بصرف أكثر من 9500 وحدة دم و2600 كيس صفائح دموية، ومايزيد على 2200 كيس بلازما تم توفيرها لجميع المستشفيات الحكومية والخاصة، التي ساهمت في إنقاذ عديد من الأرواح.