دشن وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعه أمس برنامج ( فرحتي) بمستشفى النساء والولادة بالدمام . وأوضح وزير الصحة في كلمته خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة أن البرنامج يهدف إلى مشاركة الأسرة فرحتهم بمولودهم الجديد وتنمية الوعي الغذائي الصحي للأم والطفل معاً ، معربا عن سعادته بإطلاق البرنامج الذي تتبناه وزارة الصحة بالتعاون مع مستشفى النساء والولادة بالدمام ، مبينا أن البرنامج يعد خطوة مجتمعية تسجل لوزارة الصحة . وشدد على حرص الوزارة على تبني جميع المشروعات القائمة التي تحت الإنشاء ، واعتمدتها الوزارة بالتعاون مع رجال الأعمال خاصة المشروعات القائمة بالمنطقة الشرقية ، معبراً عن شكره وتقديره لرجال الأعمال وكل من أسهم بعمل مع الوزارة . وأكد الدكتور الربيعة أن وزارة الصحة حريصة على تخفيف معاناة المواطنين ومتابعة جميع المشكلات التي يواجهونها , مفيدا أن الوزارة حريصة على تحقيق جميع الطموحات والخطط المستقبلية التي تتبناها ، ومنها الخطط الإستراتيجية حتى عام 1440ه التي تأتي بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بإرساء مبدأ العدالة وحسن التوزيع وشمولية الخدمة ، مبيناً أن الوزارة تسير بخطى سريعة لتنفيذ هذه الإستراتيجية وإرساء المبادئ الإستراتيجية المهمة ، مشيراً إلى أن الوزارة في تعاون مستمر وكبير مع جميع الوزارات المعنية لتنفيذ المشروعات الطموحة . ولفت النظر إلى أن الوزارة تعد من أكبر القطاعات الصحية التي تمتلك بنوك مركزية للدم ، وتملك بنكاً مركزياً كبيراً في المنطقة إلى جانب مختبر مركزي وطني كبير يعنى بالجودة وأعلى المعاير ، مشيراً إلى أن تسعة مستشفيات تابعة لوزارة الصحة حصلت على شهادة الاعتماد من هيئة اعتماد المستشفيات الأمريكية . وأشار الدكتور الربيعة إلى أن وزارة الصحة أرست مفهوم الصحة العامة الذي يمثل جزءاً مهما من نشاط الوزارة ويركز على تطوير وتعزيز صحة الأم وصحة الطفل ، إلى جانب العديد من البرامج الأخرى لحماية المجتمع وتنميته صحياً ، مبينا أن الوزارة تسعى إلى تقديم كل ما هو جديد في برامج الوقاية وتعزيز الصحة والتوعية حيث أطلقت مشروع الجواز الصحي للأم والطفل الذي يعني بالرعاية الصحية أثناء الحمل والولادة ويسهم في خفض معدلات الإصابة بالأمراض ، وسرعة تشخيصها وخفض معدلات الوفيات أثناء الحمل والولادة والنمو للأم والطفل . وقال :(ندشن اليوم برنامجاً آخر يسعى للشراكة مع الأسر فرحتهم والسعي لتعزيز مفهوم الصحة والغذاء وعلى رأسها أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل والأم معاً ، ونشر هذه الثقافة) ، مشيراً إلى أن البرنامج يبدأ من المنطقة الشرقية في مرحلته الأولى ثم ينتقل إلى بقية مناطق المملكة بإذن الله تعالى لتعم الفائدة ، متمنياً مشاركة القطاعات الصحية الأخرى بهذا البرنامج وبالأخص القطاع الخاص الشريك الاستراتيجي لوزارة الصحة . ودعا جميع القطاعات الصحية العامة والخاصة والجامعات بالدخول مع وزارة الصحة برامجها الطموحة لتعزيز لصحة والتوعية والمساهمة الفاعلة في برنامج مشترك يوحد الأهداف ، ويعمم الفائدة ويقلل الهدر والازدواجية . فيما بين مدير عام الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي من جهته أن المنطقة ستشهد في المراحل الزمنية القليلة القادمة بإذن الله انتهاء العديد من المشروعات التطويرية للمنطقة مثل مستشفى الصحة النفسية بسعة 500 سرير ، ومستشفى الخبر المركزي ، ومستشفى الأمير محمد بن فهد العام وأمراض الدم الوراثية ، وتطوير مجمع الدمام الطبي ، إلى جانب تطوير مستشفى القطيف المركزي وغيره من المشروعات التي ستسهم في تحسين الخدمات والرقي بها ، معبراً عن شكره للوزارة على الدعم غير المحدود وسرعة الاستجابة لاحتياجات المنطقة . وأشار إلى أن الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية سباقة في البرامج الناجحة المتميزة فمن أول لجنة أصدقاء المرضى في المملكة عام 1401ه إلى تدشين برنامج أوتار لمراكز السموم والمعلومات الذي حاز مؤخراً على جائزة الحكومة الالكترونية ، مؤكداً أن هذا التميز سيستمر خاصة وأن المنطقة تزخر بكل مقومات النجاح والتميز .