كشفت مصادر مطلعة أمس النقاب عن ثلاث شخصيات لتولِّي منصب رئيس الحكومة الجديدة في تونس. وقالت المصادر لإذاعة موزاييك إف إم إنَّ غازي الجريبي وزير الدفاع الحالي والهادي العربي وزير التجهيز الحالي والطيب البكوش أمين عام نداء تونس، من الأسماء المطروحة خلال المشاورات بخصوص رئيس الحكومة. ووضع حزب حركة نداء تونس، الفائز بالأغلبية في البرلمان، شرطاً مسبقاً بأن يكون رئيس الحكومة المقبلة في انسجام مع رئيس الدولة بحجة تفادي الصدام وعدم تعطيل مؤسسات الدولة. وسيكون حزب حركة نداء تونس ملزماً بحسم اسم المرشح في آجال لا تتجاوز يوم غد الإثنين حتى يكلفه رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بتشكيل حكومته في غضون شهر. ويبدأ حساب المهلة لتكليف المرشح بتشكيل الحكومة وهي أسبوع واحد منذ الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في 29 من ديسمبر الماضي. ومن جهة أخرى، أكد أمس القيادي في حركة نداء تونس والنائب في مجلس نواب الشعب عن الحركة خميس قسيلة في تصريح لشمس إف إم، أن اجتماعاً في مدينة الحمامات بين أعضاء الكتلة النيابية للحركة سيعقد على مدى يومين اعتباراً من يوم أمس. وأضاف قسيلة أن جدول أعمالهم سيتضمن البحث في مصير الحزب بعد استقالة رئيسه الباجي قائد السبسي واستقالة محسن مرزوق ورضا بلحاج من مهامهم في الحزب. وأوضح قسيلة أن الكتلة النيابية للحركة ستنظر في مشروع نظامها الداخلي بالمجلس وفي تركيبة اللجان وفي علاقة الحركة برئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أنه «لن يتم اتخاذ أي قرار أو اعتماد رأي أو موقف دون استشارة كتلة نواب الشعب من نداء تونس». وبخصوص تشكيل الحكومة، قال قسيلة إنهم يريدون حكومة لديها أوسع قاعدة تمثيلية ولا تضم الأحزاب فقط وإنما كذلك المنظمات كاتحاد الشغل واتحاد الصناعة والتجارة.