هل من السهل فتح حوار مع الأنثى، وهل يتطلب الأمر عوامل سيكولوجية تكون مقدمة لفتح نقاش مثمر وناجح يحقق الأهداف المنشودة بين الرجل والمرأة، اتفق علماء النفس على أن المرأة لا تريد حلاً لمشكلاتها بقدر ما تحتاج إلى آذان صاغية يشعرها كأنثى، وبالتالي يجب الحيطة والحذر والاهتمام بدرجة عالية، فالإغفال عن هذا الجانب يؤدي إلى تغير في مسار حياتك الأسرية والنفسية والاجتماعية، من المهم جداً معرفة كيف تفكر المرأة لكي نبدأ معها رحلة الحوار فهي تعشق الاهتمام الشخصي وتقديم الهدايا بشكل مفاجئ والمشاركة وتأييدها في هواياتها المحببة فلا تظهر امتعاضك من رسمها وشِعرها وأدبها وفنها، بل ترغب منك الوقوف معها ودعمها، إذا فهمنا كيف تفكر المرأة سهل الحوار معها. يرى علماء النفس أن المرأة تفكر في الجانب الأيمن من المخ فهو المسؤول عن العاطفة والذوق والجمال والخيال عكس الرجل، وبالتالي إذا لم نتفهم ذلك أصبح الحوار عقيماً ومن هنا يجب الالتفات إلى عدة نقاط مهمة من شأنها تحقيق تقارب في وجهات النظر: – المرأة بطبيعتها ثرثارة وهذا ليس ذماً فطبيعة تركيبتها هكذا وتتكلم في اليوم الواحد ما يقارب من 13500 كلمة بين إيجابية وسلبية. – اختيار الوقت المناسب للحوار متى وأين وكيف، فليس من الذوق وقت النوم أو وقت الصباح أو وقت الأكل، وأفضل الأوقات ما تم الاتفاق عليه مسبقاً. – أدب الكلام والمقصود هنا احترام توجهاتها دون تحقير واستهزاء. – الاتزان والهدوء والتقدير ومنحها ثقة التغير للأفضل. – إعطاء المرأة مساحة كافية ووافية من الكلام تشرح وجهة نظرها. – الإصغاء وهي أهم مرحلة تريدها المرأة من الرجل. – تقبلها كما هي، ولا تنس أن هناك عوامل لها تدخل مباشر مثل البيئة والثقافة. – قطع الحوار مباشرة إذا وصلا إلى ذروة التصادم والرجوع له في وقت آخر. – ضرورة الحضور النفسي، حيث لا فائدة وكل طرف في زاوية معينة من التفكير. – بين نعومة المرأة وخشونة الرجل منطقة وسطى على الرجل تفهم ذلك. – كن صادقا معها في الحديث لا تكذب ولا تراوغ. – تذكر قول لله تعالى (وليس الذكر كالأنثى). علينا أن ندرك حقيقة مهمة، وهي أن الإرغام والقوة والقسوة على تقبل الرأي لا جدوى منه، وإن أظهر أحد الطرفين القبول، بل يُعد شرخاً في العلاقة يتسع يوماً بعد يوم. ما تبحث عنه نساء العالم وتجتمع في المعنى نفسه هو الحُب والأمان والاستقرار والتضحية، ميزة الحوار المفتوح الهادئ يعزز الثقة بين الطرفين ويضع يدك على الجرح. خلاصة الكلام المرأة تريد من الرجل أن يصغي لها ويحسسها بأنوثتها ويهتم بها ويكون لها وحدها، فهي تعشق التملك والاستفراد به، والرجل يريد من المرأة أن تكون له زوجة وأماً حنونة وصديقة تشاركه لقمة العيش وأعباء الحياة.