أعلنت القوات الحكومية الليبية إسقاط مروحية تابعة لميليشيات «فجر ليبيا» بعد إغارتها أمس مع طائرات أخرى على محيط مرفأ السدرة النفطي، وذلك بالتزامن مع انفجار سيارة مفخخة في طبرق. وقال علي الحاسي المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات العسكرية المشتركة في الهلال النفطي إن «سلاح الجو أسقط مروحية تابعة لميليشيات فجر ليبيا، أغارت مع طائرات أخرى، صباح أمس، على القوات الحكومية المرابطة في الهلال النفطي، قرب مرفأ السدرة». وأضاف «أقلعت إحدى مقاتلاتنا من مهبط شركة راس لانوف للنفط الواقعة في الهلال النفطي، ولحقت بالطائرات المغيرة، وأصابت إحداها خلال تأهبها للهبوط في قاعدة القرضابية الملاصقة لمطار سرت الدولي». وأوضح أن فرق الإطفاء عادت إلى العمل للسيطرة على الحريق، الذي اندلع في خزانات النفط في مرفأ السدرة. معرباً عن أمله في أن يتم إخماده «قبل تفعيل العقد المتأخر للحكومة مع شركة أمريكية بقيمة 6 ملايين دولار أمريكي».وأعلنت القوات الحكومية الليبية، الإثنين، عن انصهار أحد خزانات النفط الثلاثة في مرفأ السدرة، وسالت منه الحمم المشتعلة ما يهدد، مع رداءة الطقس، باحتراق جميع خزانات النفط في المرفأ. لكن الحكومة المؤقتة أعلنت ليل الإثنين أنها وافقت على عرض قدمته شركة أمريكية متخصصة لإخماد الحريق مقابل 6 ملايين دولار، على أن تصل إلى البلاد في غضون 5 أيام من إبرام العقد. واندلعت النيران في أول صهريج، الخميس، جراء قذيفة صاروخية أطلقتها ميليشيات «فجر ليبيا» من زورق بحري على المرفأ، ثم امتدت إلى الخزانات المجاورة. من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم مجلس النواب، فرج بوهاشم، عن انفجار سيارة مفخخة قرب البوابة الخلفية لفندق دار السلام في طبرق، حيث مقر مجلس النواب، بينما كان النواب في الطابق الأرضي. وقال إن «تأثير الانفجار كان محدوداً، حيث تهشَّم زجاج واجهة الفندق»، فيما أكد شهود إصابة بعض المارة بجروح. ويأتي الانفجار بعد نشر تنظيم «داعش» في درنة شريط فيديو يتبنى فيه القصف الذي طال مطار الأبرق الدولي شرق ليبيا بصواريخ غراد، الإثنين. وكان وزير الداخلية عمر السنكي حمّل أنصار «داعش» مسؤولية تفجير سيارات مفخخة الشهر الماضي في مدينتَي طبرق، والبيضاء، خلَّفت 6 قتلى، و21 مصاباً.