تفقَّد وزير الصحة، الدكتور محمد آل هيازع، أمس الجناح المخصص لمرضى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا» في مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز في الرياض، واطَّلع على غرف العزل والعناية المركزة. وقال آل هيازع، في تصريحاتٍ على هامش جولته التفقدية التي شَمِلَت مستشفيين آخرين هما «النقاهة» و«الإيمان»، إن الهدف الرئيس من هذه الزيارة هو تلمُّس احتياجات المرضى ومطالبهم «التي هي محور اهتمامنا في الوزارة»، وبحث كيفية الإسهام في تطوير الخدمة بما يلبي هذه الاحتياجات. وأكد أن «الصحة» تستهدف تقديم كافة الخدمات العلاجية والصحية للمرضى على أفضل وجه وبجودةٍ عالية مع دعم المستشفيات بكل الاحتياجات التي تطلبها، وحثَّ العاملين في المستشفيات على بذل مزيد من الجهود في خدمة المرضى، واصفاً جهودهم المبذولة حالياً بالكبيرة. وخلال تفقُّده مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز؛ استمع آل هيازع إلى شرحٍ عن خدمات المستشفى وما يضمُّه من أجهزةٍ وتقنياتٍ طبية حديثة وأسرَّة، وزار عدداً من أقسام المستشفى أبرزها العناية المركزة وغرف الملاحظة والصيدلية والمختبر وقسم الأشعة والعمليات والغرف المجهزة بالأنظمة الرقمية «الديجيتال» وغرف جراحات اليوم الواحد وغرفة لعمليات الطوارئ. وفي مستشفى الإيمان، التقى الوزير الطاقم الإداري والطبي واستمع إلى مطالباتهم حاثّاً إياهم على بذل مزيد من الجهد لخدمة المراجعين وتوفير الخدمة الصحية المثالية للجميع. كما زار عدداً من المرضى الموجودين في المستشفى وقدَّم لهم باقات ورد واستمع إلى احتياجاتهم، واعداً بالنظر فيها وتحقيق مطالبهم. ويستقبل «الإيمان»، القائم على التشغيل الذاتي، 23 ألف حالة طوارئ في الشهر، ويتم حالياً إنشاء برج طوارئ في المستشفى يضم 200 سرير ويشمل عديداً من الأقسام والعيادات وغرف التنويم. بدورها، قدمت إدارة المستشفى شرحاً عن وضعه الحالي والتحديات التي تواجهها إلى الوزير الذي وعد ببحثها. وفي مستشفى النقاهة على طريق الخرج، زار آل هيازع المبنيين القديم والجديد وغرفة العلاج الطبيعي ومبنى الطوارئ الجديد ومعرض الخدمات والأقسام، واستمع إلى شرحٍ لما يضمه المستشفى من أقسام وما يقدمه من خدمات للمرضى. كما زار عدداً من المرضى واستمع إلى مطالبهم وما يحتاجونه من خدمات، متعهداً بتذليل كافة العقبات في القريب العاجل. أكد المشرف الوقائي في قسم الأمراض المعدية في الشؤون الصحية بحائل الدكتور محمد يعقوب الزيناتي أن المنطقة هي الوحيدة الخالية من فيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وقال خلال محاضرة توعوية ألقاها في بقعاء أمس أن جميع الحالات المشتبه في إصاباتها بالفيروس في حائل تم فحصها وأكدت نتائجها عدم وجود أي إصابة. وأشار الزيناتي إلى أن «عدد الحالات في المملكة، بلغت 822 حالة، تماثل للشفاء 463 حالة، وتوفي منهم 355، وأن 4 حالات تحت العلاج». وتطرق في محاضرته التي نظمها القطاع الصحي في محافظة بقعاء، بالتعاون مع إدارة التوعية الصحية بصحة حائل، إلى التعريف بفيروس كورونا الجديد، وإعطاء نبذه تاريخية عنه، كما تطرق إلى توضيح أعراض وعلامات الإصابة بفيروس كورونا الجديد، وآلية التعامل مع الحالات المشتبه فيها أو المصابة، وطرق الوقاية، وفي ختام المحاضرة تم فتح باب النقاش والرد على أسئلة واستفسارات الحضور.