ردم مواطن من أهالي مدينة سيهات بمحافظة القطيف 3 حفر كبيرة وأخرى صغيرة، توسطت شوارع المدينة الرئيسة، وذلك بجلب القار على سيارته وردم الحفر وتسويتها في ظل عدم تجاوب بلدية سيهات مع الحفر التي تنتشر في شوارعها. ويقول المواطن عبدالله مهدي الكرم ل «الشرق» إنه ردم 3 حفر كبيرة كانت في شوارع المدينة الرئيسة وأخرى صغيرة، عمرها أكثر من خمس سنوات، تسببت بكثير من الحوادث المرورية، وتضرّرت منها السيارات، مشيراً إلى أن سبب تلك الحفر هم المقاولون الذين يقومون بحفر الشوارع كل يوم ولا يعيدونها. ويضيف: لو تريد البلدية أن تردم تلك الحفر لردمتها، دون أن تنتظر شكوى من المواطنين، وهذا عمل المراقبين لديها؛ فعمر تلك الحفر كبير، ويومياً يعبر عليها موظفو ومسؤولو البلدية وهم متجهون لمقرهم، لافتاً إلى أنه خاطب البلدية شخصياً مراراً وتكراراً لكن دون فائدة، وعندما شعر بأن لا أمل من إصلاح الشوارع قام بشراء القار بنفسه وردم الحفر الكبيرة والصغيرة. أما المواطن علي آل قنبر المسؤول عن صفحة «شوارع مدينتي» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» والمعنية برصد الحفر والتشققات في طرقات مدينة سيهات يقول إن السبب الرئيس لظهور تلك الحفر هو سوء التنفيذ من قبل المقاول المنفذ خصوصاً، إلى جانب غياب الرقابة الواضحة من قبل البلدية بعد إرساء المشروع لذلك المقاول. ويضيف أن البلدية تقوم بصيانة الشوارع فقط حين تكثر شكاوى المواطنين، دون أن تقدم أية مباردة من تلقاء نفسها؛. ويتابع آل قنبر، ليس دور المواطن أن يقوم بإصلاح الشوارع؛ فهذا دور البلدية الأول، أما المواطن إذا قام بدور الرقيب والمُبلغ فهو مشكور؛ ولكن إن طال تجاهل البلدية ولم يكن هناك من خيار بعد طرق كل الأبواب؛ فهل يستطيع كل مواطن أن يقوم بما قام به عبد الله مهدي الكرم..؟! وأبان أن عمل المواطن «كرم» اجتهاد شخصي، وسدّ حفراً قليلة لم تكلفه مالاً، ولكن هناك كثير من الحفر تحتاج لجهدٍ ومال، وهي من مسؤولية البلدية وحدها. ويبين أن بعض ممثلي البلدية كثيراً ما وعدوا بحل مشكلة حفر المدينة ومتابعة ما يتم طرحه على صفحة «شوارع مدينتي»، ولكن إلى الآن لم يتجاوبوا مع المطروح من قضايا، مشيراً إلى أن أهالي سيهات لديهم رغبة شديدة في التطوع ومراجعة البلدية وتأسيس لجان أهلية في الأحياء خصوصاً في ظل غياب مجالس الأحياء، وفعلاً تم تأسيسها مبدئياً في حي الخليج. بدوره، قال رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس زياد مغربل إن الموقع الذي عمل المواطن على ردم حفره هو الشارع الخامس عشر الذي يتقاطع مع شارع الملك عبدالعزيز وهو يتبع وزارة النقل؛ وقد تم إرسال خطاب للمقاول المنفذ سابقا بسرعة إصلاح الملاحظات على الشارع المذكور.