في الوقت الذي يطالب فيه سكان حي بغلف في محافظة الخفجي بمراجعة مستوى الخدمات البلدية المقدَّمة لهم، يطمئنهم المتحدث باسم أمانة المنطقة الشرقية بالقول إن العقد الجديد مع مقاول النظافة سيأخذ في الحسبان توسُّع المدينة. وينتقد سكان حي بغلف، الذي يُعرَف ب «حي الاستراحات»، عدم سفلتة بعض الشوارع حتى الآن ما يضطرهم إلى الاعتماد على طرق غير ممهدة يزيدها هطول الأمطار سوءاً. ويربط عبدالله الشهراني «من أبناء الحي» بين عدم سفلتة الشوارع الداخلية وحدوث تلفيات كبيرة في المركبات المملوكة للسكان والمترددين على الحي. ويلاحظ الشهراني أن العمران في «بغلف» آخذ في التوسُّع بدليل الزيادة الواضحة في عدد الاستراحات المنشأة، «لكن هذا التوسع العمراني لم يوازهِ تحسين لمستوى الخدمات البلدية، إذ لا يزال مستواها دون المطلوب»، بحسب تأكيده. وخلال الأسبوعين الماضيين، زادت وتيرة الشكوى من قِبَل سكان «بغلف» بعد أن حوَّلت الأمطار شوارع الحي إلى ما يشبه الأوحال. ويشير المواطن طلال الحربي إلى اعتياد السكان على هذه المعاناة مع كل موسم أمطار، حيث تُغلَق الشوارع غير الممهدة وتتوقف حركة الناس في ظل غياب شبكة لتصريف المياه. ويعتقد المواطن مشعل السبيعي أن الجهات البلدية مُطالَبة بصفةٍ عاجلة بسفلتة الشوارع وتركيب الأرصفة وتعبيد الطرق وهو ما سينهي معاناة أصحاب المركبات. غير أن السبيعي يشير إلى أزمة أخرى في الحي وهي أزمة الإنارة بقوله إن «الحي يعيش في ظلام دامس منذ نشأته؛ لذا فنحن بين نارين: الظلام الدامس وسوء الخدمات البلدية». من جهته، يقول المتحدث باسم أمانة المنطقة الشرقية، محمد بن عبدالعزيز الصفيان، ل «الشرق» إن «الحي المذكور مُدرَج على الخطة العامة للخفجي، التي تستهدف استكمال كافة الخدمات ومنها السفلتة والإنارة». ويشير الصفيان إلى المجلس البلدي للمحافظة باعتباره المسؤول عن تحديد أولويات الصيانة في الأحياء بما يتناسب مع الميزانية المرصودة وحسب الإمكانيات المتاحة. في السياق ذاته، يؤكد الصفيان أن العقد الجديد مع مقاول النظافة في المحافظة سيأخذ في الاعتبار التوسُّع العمراني في المدينة.