أكدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في مكةالمكرمة أنها لم تتلق أي شكاوى من نزيلات السجن العام في العاصمة المقدسة، وذلك على خلفية الحريق الذي شب مطلع الأسبوع الجاري في إحدى غرف السجن، مؤكدةً خلال زيارتها لهن أمس الأول، أن جميع النزيلات يحظين بكل متطلباتهن الخاصة والعامة. وذكرت الهيئة في بيان، حصلت «الشرق» على نسخة منه، أن الزيارة التي نظمها القسم النسوي بالفرع تحت إشراف الباحثة القانونية آمال الصابري أن الوضع العام في السجن كان مستقراً جداً ولايدعو للقلق، كما أن الفريق الزائر حرص على لقاء الطاقم الإداري والعسكري النسوي في السجن، وتفقد المنطقة التي شب بها الحريق، وتأكد من أنه لم يخلف خسائر بشرية ولا مادية لمحدوديته كونه انحصر في أحد مكيفات الغرف، وتم السيطرة عليه من طاقم الأمن والموظفات العاملات. كما تم إخلاء النزيلات من منطقة الحريق إلى مكانٍ آمن، وتم استبدال المكيف بآخر جديد. وأشارت الجمعية إلى أن فريقها النسوي تأكد من معاملات النزيلات السعوديات المستحقات للضمان الاجتماعي، وأنها ترفع في حينها لإدارة الضمان الاجتماعي في مكةالمكرمة، وأن العيادة الطبية داخل السجن تقوم بالإسعافات الأولية، كما أنه يضمن للنزيلات الخلوة الشرعية حين طلبها في إطار الإجراءات النظامية للسجن. وألمح البيان إلى أن مساعدة مديرة السجن حصة اللقماني أكدت للفريق أن الإدارة تسعى لخدمة للنزيلات وتقدم لهن برامج وأنشطة اجتماعية مختلفة مثل الخياطة، الرسم، التجميل، القراءة وتلك التي تتوافق مع ميول المرأة ومهاراتها.من جهته، أوضح مصدر مسؤول بالجمعية أن تقرير الفريق الذي قدمه الفريق النسوي عن الزيارة أكد أن الأوضاع العامة في السجن بما في ذلك مكان التوقيف وبيئة السجن كانت نظيفة وبها عناية تامة، وأن متطلبات النزيلات متوفرة وتؤخذ بعين الاعتبار، كما أن الاختصاصيات الاجتماعيات يتابعن يومياً قضايا النزيلات ومستلزماتهن، واطلاعهن على سير قضاياهن حتى تنتهي.