قام فريق من القسم النسوي بمكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة بزيارة (سجن النساء) بمكة المكرمة صباح يوم الاثنين 22/3/1433ه باشراف الباحثة القانونية آمال محمد الصابري وذلك بناء على توجيهات من رئيس الجمعية د. مفلح بن ربيعان القحطاني وبمتابعة شخصية من المشرف العام على مكتب العاصمة المقدسة سليمان بن عواض الزايدي وذلك على اثر الحريق الذي شب مؤخراً في سجن النساء. والتقى فريق الجمعية في بداية زيارته بمجموعة من الطاقم الاداري والعسكري النسوي بسجن النساء وتفقد المنطقة التي شب بها الحريق حيث رصد ان الحريق لم يخلف خسائر بشرية ولا مادية لمحدوديته فقد انحصر في احد مكيفات غرف السجن وتم احتواؤه من قبل طاقم الامن والموظفات العاملات بالسجن.. كما تم اخلاء السجينات من منطقة الحريق الى مكان آمن، وقامت ادارة السجن باستبدال المكيف بآخر جديد. وذكر فريق الجمعية بأنه لم يتلق اي شكاوي من النزيلات اثناء زيارته بل رصد بأن الوضع بالسجن كان مستقراً، من جهة أخرى اكد مصدر مسؤول في الجمعية بأن تقرير الفريق الذي قدمه عن سجن النساء بمكة المكرمة قد اكد بأن الأوضاع العامة في السجن بما في ذلك مكان النظارة (التوقيف) وبيئة السجن كانت نظيفة وبها عناية، وان متطلبات السجينات متوفرة وتؤخذ بعين الاعتبار، كما ان الاخصائيات الاجتماعيات يتابعن يومياً قضايا السجينات ومستلزماتهن، واطلاعهن على سير قضاياهن حتى تنتهي. مساعدة مديرة السجن حصة اللقماني اكدت للفريق بأن ادارة السجن تسعى لخدمة السجينات اثناء وجودهن بالسجن وتقدم لهن برامج وانشطة اجتماعية مختلفة مثل (الخياطة، الرسم ، التجميل، القراءة) تتوافق مع ميول المرأة ومهاراتها. مسؤولات الجمعية تأكدن بأن معاملة السجينات السعوديات المستحقات للضمان الاجتماعي ترفع في حينها لإدارة الضمان الاجتماعي بمكة المكرمة، وان العيادة الطبية داخل السجن تقوم بالاسعافات الأولية، كما انه يضمن للسجينة الخلوة الشرعية حين طلبها في اطار الاجراءات النظامية للسجن.