تعهدت كوريا الشمالية أمس بتعزيز «قوتها النووية» لمواجهة السياسة الأمريكية العدائية تجاهها وقالت إن سعي الولاياتالمتحدة لغزوها بذريعة انتهاكات حقوق الإنسان أصبح واضحا. وكانت الدول الأعضاء في الأممالمتحدة حثت مجلس الأمن الدولي يوم الخميس على بحث إحالة ملف كوريا الشمالية إلى المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم ضد الإنسانية زعم تقرير لتحقيق أجرته المنظمة الدولية وصدر في وقت سابق هذا العام أنها ارتكبتها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية لوكالة الأنباء المركزية الكورية «والآن وبعد أن اتضح أن السياسة الأمريكية العدائية تهدف إلى غزو جمهوريتنا بذريعة حقوق الإنسان فإن فكرة نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية نفسها لم تعد قائمة. «ستتضاعف جهودنا لتعزيز قوتنا العسكرية الدفاعية بما في ذلك القوة النووية وبكل طريقة ممكنة». وكان تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة والذي نشر في فبراير أشار بالتفصيل إلى انتهاكات واسعة النطاق في كوريا الشمالية ومن بينها معسكرات اعتقال وتعذيب ممنهج وتجويع وعمليات قتل مشابهة لفظائع الحقبة النازية. ومن غير المرجح أن يؤدي الأمر إلى تحرك في المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي والتي تنظر في الانتهاكات الجسيمة مثل الإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية وذلك لأن الصين ستستخدم على الأرجح حق النقض (الفيتو) لمنع اتخاذ إجراء ضد كوريا الشمالية. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس أقرت بغالبية كبيرة قرارا يدعو إلى إحالة كوريا الشمالية إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب «جرائم ضد الإنسانية». ومن إجمالي عدد الدول الأعضاء في الجمعية العامة البالغ عددها 193 دولة حصل القرار غير الملزم على 116 صوتا مقابل 20 في حين امتنعت 53 دولة عن التصويت وذلك استنادا إلى تقرير أعدته لجنة تحقيق تابعة ويعقد مجلس الأمن يوم غد الإثنين أول اجتماع له مخصص لوضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. يشار إلى أن روسياوالصين تعارضان عرض هذا الملف على مجلس الأمن.