أوضحت ل»الشرق» منظِّمة برنامج «شارع الفن التشكيلي»، بشرى قاري، أن فكرة المشروع الذي انطلق أمس الأول في المدينةالمنورة تستند إلى الإلهام المستمد من شوارع الرسامين في باريس وفلورنسا، فشوارع الرسامين هناك يتواجد فيها غالبية الرسامين بأدواتهم لرسم المارة من السياح، والمقصد من تجمعهم في مكان واحد جميل وراق، ويتيح لهم فرصة تبادل الخبرات الفنية، ويعزز رغبتهم في إنتاج أعمال في غاية الجمال. وأرادت نقل الفكرة إلى المملكة، وتحديداً إلى المدينةالمنورة، لتتبنى الفكرة جمعية طيبة الخيرية النسائية، التي ترجمتها إلى واقع استمر للعام الثاني على التوالي. وعن بداياتها مع الفن، قالت قاري «بدأت قصتي منذ مراحل الطفولة الأولى، فقد نشأت في عائلة يتغلغل في داخلها حب الفن التشكيلي، بالإضافة إلى الحرف اليدوية، وعندما ذهبت إلى الخارج لإكمال الدراسة بعد تخرجي من جامعة طيبة، وتخصصت في علوم الحاسبات، لأحصل على ماجستير الإدارة العامة من جامعة ليفربول، وهناك بدأت فكرة المعرض». وأوضحت «خلال فترة دراستي في بريطانيا، كنت أستغل أوقات الفراغ في ممارسة هوايتي المفضلة في الحدائق والساحات العامة، فاستهوتني جداً فكرة الرسم في الهواء الطلق، لأنها زادت من إلهامي بإظهار إبداعي بشكل أعمق. وبعدما أنهيت دراستي وعدت إلى أرض الوطن تبلورت الفكرة في داخلي بشكل أكبر». وأضافت «الهدف هو اكتشاف المواهب التي تحتاج إلى دعم لتنمية مهاراتها وتوجيهها للأماكن المناسبة، من خلال ورش العمل المصغرة المصاحبة للبرنامج، وتعزيز روح التنافس الشريف، بالإضافة إلى تبادل الخبرات، كما يساعد في تقريب الفن التشكيلي من المجتمع، حيث لا يكترث كثير من الناس بإتاحة الفرصة للعامة بالتمتع بمشاهدة هذا الفن الراقي والتعرف على الموهوبات بشكل مباشر». .أما عن برنامج فعاليات المشروع ، فأوضحت «يقام البرنامج للسنة الثانية على التوالي، حيث شاركت فيه 25 فنانة في العام الماضي 1432ه، بمختلف مواهب الرسم. أما هذا العام فاشتركت 22 فنانة، بالإضافة إلى ثلاث مصورات، وتستمر فعاليات البرنامج لأسبوع كامل في جمعية طيبة، وينتهي بمعرض للأعمال المنتجة في الراشد مول، تصاحبه مجموعة من ورش العمل للصغار والكبار، وتساهم في رعاية الفعالية جهاتٌ من القطاع الخاص المساهمة في تنمية الوطن ودعم أبنائه.