تظاهر الآلاف من أنصار القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، أمس الخميس في غزة بعد أن قامت السلطة الفلسطينية بقطع رواتب 100 منهم. وحمل المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مقر المجلس التشريعي صوراً للرئيس الفلسطيني وزعيم حركة فتح، محمود عباس، كتبوا تحتها «آن الأوان للتصدي لعباس وزمرته». وقال النائب في المجلس التشريعي عن «فتح» والمشارك في التظاهرة ماجد أبو شمالة «أتينا لنقول إنه آن الأوان لتوقُّف الظلم ضد غزة وضد الإخوة المقطوعة رواتبهم». وتلت التظاهرة إعلان مصادر موالية لتيار دحلان، فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن «السلطة الفلسطينية فصلت نحو 100 من المقربين من دحلان». وكان الناطق باسم الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية، عدنان الضميري، قال في تصريح نُشِرَ أمس الأول الأربعاء على وكالة «وفا» التابعة للسلطة إنه «تم طرد كل من خالف القواعد والانضباط العسكري من عناصر المؤسسة الأمنية في المحافظاتالجنوبية، وتم استبدالهم بمنتسبين جدد». وكانت «فتح» أعلنت في منتصف يونيو 2011 أن لجنتها المركزية قررت فصل محمد دحلان وإنهاء أي علاقة رسمية له بالحركة وتحويله للقضاء. وأرجعت اللجنة المركزية ل «فتح» في يوليو من العام نفسه إقصاء دحلان من عضوية الحركة إلى «تجاوزات تمس الأمن القومي الفلسطيني والثراء الفاحش والتآمر». ودحلان عضو في المجلس التشريعي عن حركة «فتح»، ورُفِعَت عنه الحصانة قبل أن يتم فصله من الحركة وتوجيه تهمة القدح والذم والتشهير إليه، إضافةً إلى تهم أخرى. وحسب قانون الانتخابات الفلسطيني، يُمنَع أي شخص ممن صدر بحقه حكم بالسجن من محكمة مدنية من الترشح للانتخابات التشريعية أو الرئاسية أو حتى البلدية. في سياقٍ آخر، قُتِلَ فلسطيني وأصيب 4 آخرون بجروحٍ أمس في انفجارٍ عرضي وقع في موقع للتدريب العسكري جنوبغزة، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع وشهود عيان. وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، إن «المواطن بلال عبدالمنعم محمود المينراوي (20 عاماً) استُشهِد، وأصيب 4 آخرون جراء حادث عرضي في أحد مواقع المقاومة غرب رفح». بدوره، أفاد أحد شهود العيان أن انفجاراً داخلياً وقع في موقع تدريب لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات. إلا أن الكتائب لم تعلن أي تصريحات عن الحادثة. وقتل عديد من النشطاء الفلسطينيين وأصيب عددٌ آخر في انفجارات مماثلة، إذ تتكرر هذه الحوادث خصوصاً في مواقع تدريب تابعة لمجموعات عسكرية في قطاع غزة.