أكد الشيف نبيل سيلا، والذي يعمل حاليا بأحد مطاعم المملكة العربية السعودية، صعوبة تقبل المجتمع الشرقي مهنة الطباخ للمرأة وليس العكس، منوها على إمكانية نجاح المرأة العربية في هذه المهنة متى ما توفر لها الجو الملائم، موضحا أن فرصة نجاح المرأة في المجتمع الغربي ستكون كبيرة جدا، معللًا ذلك بما تتطلبه هذه المهنة من وقت طويل يصعب مقارنته مع أي مهنة أخرى كما أنها تحتاج إلى مساندة من المجتمع قد لا تكون كافية الآن. وبين الشيف نبيل بأن الطريق لهذه المهنة لم يكن سهلا، وسرد قصة كفاحه، فيقول” أتممت دراستي الفندقية بلبنان، وغادرت بعدها إلى إيطاليا وعملت فيها حتى أكتسب الخبرة اللازمة من أحد المطاعم الإيطالية، وتمكنت من العمل في مطعم إيطالي ك”طباخ”، لأصبح وفي أقل من عام مساعداً لطباخ في المطبخ، ثم مسؤولاً عن قسم، وظللت بإيطاليا ما يزيد على العشر سنوات لأعود بعد ذلك إلى لبنان وأعمل في أحد أشهر مطاعمها كطباخ إيطالي، وبعد عدة تنقّلات بين مطاعم لبنان أصبحت وخلال سنة واحدة فقط أحد أكبر الطهاة في المطعم والذي تخصصت فيه بالطعام الإيطالي”، ومكثت هناك إلى أن ساءت الأحوال الأمنية في لبنان فقررت الذهاب إلى السعودية كطباخ بأحد أشهر مطاعم الرياض، و يؤكد الشيف نبيل بأنه لم يعانِ من مهنته على الصعيد الشخصي، فنظرة المجتمع لعمله كطباخ كانت قاصرة، ولكن ذلك حدث فقط في بادئ الأمر أما الآن فالجميع يتسابقون للتصوير معه.