وجه محافظ جدة رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية الأمير مشعل بن ماجد، بتكريم كل من وقع عقد ترميم لمنزله في مدينة جدة التاريخية، تقديرا له وتحفيزا لأصحاب البيوت في المنطقة للاقتداء به. واطلع الأمير مشعل على كافة التقارير التي قدمتها الجهات واللجان الفرعية عن الاستعدادات النهائية لانطلاق المهرجان في منتصف يناير المقبل، وطالب بإيجاد قنوات تواصل بين كافة القطاعات من أجل إنهاء الترتيبات الأخيرة لانطلاقة المهرجان، وأن تكون كافة متطلبات المنطقة التاريخية جاهزة قبل الانطلاق ب 5 أيام. واعتمدت اللجنة العليا للمهرجان الفعاليات والأنشطة التي يتضمنها المهرجان وهويته الخاصة. وتتنوع الأنشطة بين فعاليات ثقافية وتاريخية وحرفية وترفيهية وتسويقية. جاء ذلك على هامش ترؤس محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأمير مشعل بن ماجد بمكتبه أمس اجتماع اللجنة بحضور أعضاء اللجنة والقطاعات الحكومية والأهلية والجهات المنظمة. وأقرت اللجنة زيادة عدد مسارات الفعاليات إلى 4 مسارات بدلا من مسار واحد في الدورة الأولى للمهرجان العام الماضي، وتضم المسارات عديدا من الفعاليات مثل المحاضرات الثقافية والمتاحف والمسابقات الثقافية والأدبية وفعاليات تجسد حياة أهالي المنطقة في السابق والمسرحيات والمعارض القديمة ودكان الكتب، ومسيرة الحجاج وورش الصناعات القديمة، مثل صناعة السنابيك وصناعة الرواشين وبناء البيوت القديمة والزخارف والنقوش والخط العربي وفعاليات التسوق والتخفيضات وعديد من الفعاليات الأخرى. واعتمدت اللجنة هوية المهرجان بخلاف الدورة السابقة في العام الماضي، الذي كان التوجه فيها نحو منطقة جدة التاريخية هو إحياء المنطقة من خلال إعادة أهالي مدينة جدة إليها واستشعارهم بالقيمة التاريخية لهذه المنطقة العريقة، ليُسهم المهرجان في تسجيل منطقة جدة التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونيسكو، وقد تحقق الهدف وتم تسجيل المنطقة بحمد الله. وشدد الأمير مشعل على أن الهوية الجديدة للمهرجان تتمثل في القيمة العظيمة لتسجيل هذه المنطقة وعودة أهاليها للاهتمام بها، لذلك ستكون الهوية العامة للمهرجان هذا العام هي «شمسك أشرقت»، التي تدل على أن عودة الاهتمام بالمنطقة بمنزلة شمس أشرقت عليها. وسيتم توظيف هذا المفهوم على كل جزء من أجزاء المهرجان. وأفاد محافظ جدة أن المهرجان العام الماضي حقق من النجاح ما يشجعنا على بذل مزيد من الجهد والعمل، ليكون مهرجان هذا العام أكثر تميزا ونجاحا، مشددا على أهمية العمل الجماعي بين كافة القطاعات المشاركة والمنظمة، وأن نجاح المهرجان لا يجير لجهة دون أخرى، وإنما لكافة من ساهم وبذل عملا مخلصا.