أعلن الجيش الليبي عن بسط سيطرته على معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، فيما أعلنت قوات «درع ليبيا» من جانبها السيطرة على المعبر. وقال قائد سلاح الجو في الجيش الليبي صقر الجروشي إن «الجيش تمكن من السيطرة على معبر رأس جدير»، مشيراً إلى أن قوتين عسكريتين خرجتا من مدينتي الزاوية وصبراتة صوب المعبر في محاولة للسيطرة عليه. وأوضح الجروشي في اتصال هاتفي مع «بوابة الوسط» الإخبارية الليبية أن سلاح الجو تعامل مع القوتين التابعتين لعملية «فجر ليبيا» لعرقلة وصولهما إلى معبر رأس جدير. وأضاف أن سلاح الجو الليبي تمكن من تدمير أحد المخازن في قاعدة «القرضابية»، مما تسبب في حرق إحدى الطائرات الحربية التابعة لعملية «فجر ليبيا» الرابضة في القاعدة حيث كانت تحت الصيانة منذ فترة. ونوه إلى أن سلاح الجو قام بثلاث طلعات على كلٍّ من زوارة وسرت لاستهداف مواقع تابعة للمسلحين. ويحتدم الصراع في ليبيا العضو في أوبك بين حكومتين وبرلمانين منذ أن سيطرت جماعة تعرف باسم فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في الصيف الماضي. واضطرت الحكومة المعترف بها إلى مباشرة عملها في الشرق. وسعت خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى استعادة السيطرة في الغرب عن طريق شن غارات جوية واستخدام قوات متحالفة معها من منطقة الزنتان وتطلق على نفسها اسم الجيش الوطني الليبي. وأعلنت شركتان ليبيتان حكوميتان للطيران وقف رحلاتهما الجوية من طرابلس ومصراتة إلى إسطنبول، بعد أن حظر الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي المرور الجوي فوق أراضيه. وحظرت مصر وتونس الرحلات الجوية من غرب ليبيا، مما يجعل الليبيين أمام خيارات قليلة للسفر إلى الخارج. وتخشى القوى الغربية من أن يخرج الصراع بين مقاتلين سابقين ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 عن نطاق السيطرة. وحاولت قوة متحالفة مع الحكومة في طرابلس السيطرة على ميناء السدرة لتصدير النفط السبت مما دفع الحكومة في الشرق إلى شن غارات جوية وإغلاق الميناء.