أدرجت الإدارة المنظمة لمهرجان جدة التاريخي، حتى الآن نحو 70 فعالية تراثية وترفيهية، وثقافية وتسويقية، وتوقعت أن يتضاعف عدد زوار المهرجان، الذي ينطلق 14 يناير المقبل، مؤكدة أن المهرجان سيقدم صوراً فريدة من البرامج والفعاليات التي كانت سائدة في الزمن الماضي، وإبرازها للأجيال الحالية. ويرأس الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة، رئيس اللجنة العليا للمهرجان بمكتبه بعد غد (الإثنين)، اجتماع اللجنة العليا للمهرجان، بحضور أعضاء اللجنة العليا من القطاعات الحكومية والأهلية والجهات المنظمة. ويستعرض محافظ جدة مع أعضاء اللجنة العليا للمهرجان ما تم إنجازه في المرحلة الأولى لبدء انطلاقة المهرجان، وما تم اتخاذه من ترتيبات لتنفيذ المرحلة الثانية وفق 4 مسارات، ويبدأ المسار الأول من جامع الباشا، وصولاً إلى شارع قابل، مروراً بسوق الندى، أما المسار الثاني فيبدأ من شارع قابل وصولاً إلى سوق البدو، وتتضمن المرحلة الثانية المسار الثالث الذي يبدأ من برحة نصيف، وصولاً إلى برحة عاشور، فيما يشمل المسار الرابع البدء من ميدان البيعة، وصولاً إلى برحة نصيف. ويعد مهرجان المنطقة التاريخية، انعكاساً للاهتمام الكبير الذي يوليه محافظ جدة من أجل أن تكون المنطقة واحدة من المدن الأكثر تميزاً في تنظيم هذه الفعاليات، التي تجد كثيراً من القبول من الزوار والسياح والمقيمين، وسيقدم المهرجان، صوراً من العادات والتقاليد الجميلة والموروث الثقافي والحضاري والمجتمعي، وسيكون رافداً رئيساً ومهماً لتعريف الأبناء بموروث آبائهم وأجدادهم من مثل وقيم وترسيخ ثقافة الاعتزاز بالأصالة والعراقة في مجتمع محافظ. ويقوم عمد الأحياء ورجال المنطقة التاريخية الذين عاصروا ولازموا واكتسبوا من آبائهم ومجتمعهم بدور مهم من أجل إبراز الحقائق والصور الجميلة، التي كانت سائدة في هذه المنطقة، وما يطرح من ذكريات لكبار السن في الفترات الماضية، وترسيخ مفهوم التواصل الاجتماعي، بأسمى وأحلى صورة، وذلك لما تمثله جدة كمدينة متفردة في كل شيء.