تركزت مطالب عدد من وجهاء وأعيان وأهالي الجبيل على الاهتمام بالمساجد والوقوف على احتياجاتها من خلال الإشراف المباشر من قبل فرع الشؤون الإسلامية في الجبيل. ففي البداية، تحدث عضو مجلس أعمال الجبيل سعد بن فضل البوعينين قائلاً: إن الجبيل في حاجة ماسة إلى إعادة هيكلة للأوقاف فيها؛ فالإدارة غير قادرة على التعامل بكفاءة مع احتياجات الجوامع والمساجد التي تعاني من ضعف النظافة وقصور الانضباطية وسوء الصيانة، وخاصة دورات المياه. إضافة إلى ذلك، فالجبيل في حاجة إلى إعادة بناء بعض جوامعها التي باتت خطراً على المصلين، وهي لا تخلو من مخالفات صريحة للبناء من خلال استخدام الصفائح المعدنية للتوسع، وهذا يشكل خطراً كبيراً على المصلين. وقال المحامي فالح القحطاني: معروفٌ أن المساجد بيوت الله والاهتمام بها واجب على كل مسلم، ونتمنى من الوزير عمل دراسة للمكافآت التي تمنح للخطيب والإمام والمؤذن، وأن يكون إمام الصلوات الخمس متفرغاً لهذا العمل، فبعضهم يعتبر المكافأة زيادة على الدخل، ويكون لديه أعمال أخرى من وظيفة أو تجارة، مما قد يوقعه في مشكلة التقصير في العمل. وأوضح الدكتور عبدالوهاب شباب الشميلان أستاذ الإدارة الاستراتيجية أن هذه التعيينات موفقة، متمنياً من الوزراء جميعاً أن يبدأوا من حيث انتهى الوزراء السابقون لا أن يبدأوا من جديد، وذلك ما يعني تعطيل المشاريع مرة أخرى. وأوضح عيسى الخاطر رئيس رابطة إعلاميِّي الجبيل أن الاهتمام بالمساجد في الجبيل بات مطلباً ملحاً وذلك نظراً لما تعانيه بعض المساجد من إهمال، وحاجتها الماسة للمتابعة والصيانة سواء كان ذلك ترميماً بالكامل أو صيانةً لدورات المياه، فضلاً عن كون بعضها قديماً، وهذا يستوجب إعادة نظر، والعمل على تهيئتها التهيئة الجيدة والحفاظ على نظافتها بما يضمن راحة المصلين. من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي فضل البوعينين أن الجبيل في حاجة ماسة إلى جامعة تخدم سكانها؛ خاصة أن الإحصائية الأخيرة للجبيل تشير إلى وجود أكثر من 500 ألف نسمة، وهو عدد كبير؛ فكليات الهيئة الملكية في الجبيل ما زالت تعمل خارج مظلة التعليم العالي، وهو أمر لا بد من تغييره، وإعطاء كليات الهيئة الملكية حقها من الاعتراف من قبل الوزارة، وتوفير الدعم لها؛ فهي جزء مهم من منظومة التعليم العالي. وقال البوعينين: من الغريب أن تحصل تلك الكليات على اعترافات دولية وتؤسس لشراكات مع جامعات أمريكية مصنفة ضمن الجامعات الأفضل عالمياً، في الوقت الذي لا تحصل فيه على الاعتراف الكلي من وزارة التعليم العالي. وأضاف البوعينين قائلاً: إن مدينة الجبيل في حاجة ماسة لمستشفى للولادة والأطفال؛ ليدعم مستشفى الجبيل العام الذي لا يستطيع تحمل الضغط من المرضى في المحافظة والمحافظات الشمالية التي تعتبر مستشفى الجبيل العام مرجعاً لمرضاهم، كما أن مستشفى الجبيل العام في أمس الحاجة إلى وحدة القلب والمناظير ومركز للأسنان؛ ومركز للأمراض الصدرية لتوفير الخدمة لسكان الجبيل، مشيراً إلى استحداث أحياء جديدة في الجبيل كحيَيْ الخالدية والحمراء، وهما يضمان نسبة عالية من السكان؛ وهما في حاجة لمركزين صحيين لسد الحاجة وتخفيف الضغط عن المراكز الطبية الأخرى.