حدد المهندس عادل فقيه وزير العمل الأهداف العامة من مبادرة «دروب»، في توفير إمكانات طالبي العمل، وتحسين مهاراتهم للحصول على شهادات احترافية تزيد من حصولهم على فرص العمل، والتعرف على رغبات أصحاب العمل. وقال فقيه لدى تدشينه المبادرة أمس الأول، إنها «ستوفر المهارات الإضافية سواء لخريجي الثانوية العامة أو الجامعات أو أي صاحب مهارة يريد تحسين دخله». وأشار إلى أن «المبادرة تتطلب الاحتراف في التعلم الإلكتروني، الذي لا يتطلب الحضور لطالب التدريب، وفي الوقت نفسه تتطلب منه الحضور لمواقع العمل ويقوم بالتدريب خلالها على رأس العمل»، موضحاً أن «المتدرب سيحصل على شهادات احترافية إضافية». وقال: «عدد المتدربين وصل حالياً إلى 10 آلاف متدرب، فيما بلغ عدد الشركات 26 شركة». وتابع «المشروع يحرص على أن يكون مسانداً لأصحاب العمل من جهة، والباحثين عن العمل من جهة في معالجة المشكلة الأساسية لحل عدم توافر الإمكانات لطالبي العمل». ويقول مسؤولون في المبادرة إنها «ستعتمد على تنظيم دورات تدريبية إلكترونية مُختارة بعناية لمواكبة احتياجات ومتطلبات سوق العمل، ويتم تقديمها بمهنية عالية واحتراف، بالتعاون مع كبرى الجامعات العريقة في العالم، ونخبة من أفضل خبراء ومطوري البرامج التعليمية والتدريبية». ووصف مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) إبراهيم آل معيقل برنامج «دروب» بأنه جسر يربط الشباب السعودي بسوق العمل. وقال: «البرنامج يساعد الطلاب، والباحثين عن العمل، والشركات من خلال دوره في الوفاء باحتياجات هذه الأطراف، حيث يوفر فرصة التدريب والشهادات المعتمدة والوظائف لإحداث نقلة نوعية وقفزة كبرى في توظيف الشباب، ودعم توجهات الدولة الهادفة إلى توطين الوظائف، وتوفير سبل العيش الكريم للمواطنين». وأضاف «نأمل أن يحقق البرنامج تطلعات شركائنا في القطاع الخاص، وأن يسهم في إمدادهم بالكوادر البشرية المطلوبة لأعمالهم». وقال: «يبدأ «دروب» بتقديم التدريب الإلكتروني، ثم الشهادات المعتمدة والمعترف بها، التي تعطي الأولوية في التوظيف المباشر لمَنْ يحملها، إضافة إلى إتاحة فرص التدريب على رأس العمل لخوض تجربة عملية على أرض الواقع في الوظيفة، بأسلوب احترافي متقن ضمن بيئات عمل متخصصة ومتنوعة». أوضح رئيس شركة تكامل القابضة الدكتور خالد الغنيم أن «دروب» يقدم ثلاثة محاور أساسية؛ تبدأ أولاً «بالتدريب الإلكتروني»، ويشتمل على دورات تدريبية إلكترونية مُختارة بعناية لمواكبة احتياجات ومتطلبات سوق العمل، وتتضمن المهارات الوظيفية الأساسية مثل اللغة الإنجليزية، والحاسب الآلي، وفنونَ التواصلِ الوظيفي، إضافةً إلى دورات خاصة بوظائف محددة مثل مساعد المبيعات، والاستقبال، والدعم الفني. ويركز المحور الثاني على «التدريب على رأس العمل» ويتيح للمُستفيد فرصة التدريب العملي في إحدى الشركات الوطنية التي تم الاتفاق معها وفق برنامج شراكات متطور لخوض المستفيد تجربة عملية على أرض الواقع في الوظيفة بأسلوب احترافي مقنن، ضمن بيئات عمل منتقاة بعناية، فيما يتناول المحور الثالث «الشهادات المُعتمدة والمُعترف بها مِنْ كبرى الشركات في المملكة» التي تؤكد جاهزية المستفيد للعمل، وتُثبِت قدراته العملية، وتعطيه الأولوية في التوظيف.