وافق وزراء الخارجية العرب أمس على طرح مشروع قرار بشكل رسمي أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية. وقال بيان صدر بعد اجتماع عقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة إن الوزراء كلفوا وفداً وزارياً عربياً يضم الكويت وموريتانيا والأردن فضلاً عن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي «لإجراء ما يلزم من اتصالات وزيارات لحشد الدعم الدولي لمشروع القرار العربي أمام مجلس الأمن». ولم يحدد البيان موعداً لتقديم مشروع القرار، لكن مصادر دبلوماسية قالت إن الأردن -العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن حالياً- قد يطرح المشروع أمام مجلس الأمن في غضون أيام. من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن الدول العربية ستتوجه بمشروع قرار إلى مجلس الأمن خلال الأيام القليلة المقبلة، من خلال دولة الأردن العضو عن المجموعة العربية لدى مجلس الأمن، بهدف وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وأكد العربي في تصريح له في ختام اجتماع الدورة الطارئة لمجلس وزراء الخارجية العرب المستأنفة، أن يوم 29 نوفمبر له قيمة كبيرة للشعب الفلسطيني، فهو اليوم الذي جرى فيه التقسيم في 47، إضافة إلى كونه أيضاً اليوم الذي جرى فيه الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة مراقب في الأممالمتحدة. وحول إذا ما كان اليوم هو مسار جديد لتدويل القضية الفلسطينية، قال العربي: «القضية الفلسطينية جرى تدويلها فيما قبل، لكن الجديد اليوم أن الدول العربية وفلسطين قررتا التوجه إلى مجلس الأمن عبر الأردن، بمشروع قرار». وحول توقيت هذا التوجه، قال العربي إنه سيَجري خلال أيام وباتفاق فلسطيني مع الأردن، وفقاً لقرار وزراء الخارجية العرب. وينص القرار الصادر عن وزراء الخارجية العرب أمس على طرح مشروع القرار العربي الخاص بإنهاء الاحتلال بشكل رسمي أمام مجلس الأمن واستمرار التشاور في هذا الشأن مع الدول الأعضاء في المجلس والمجموعات الإقليمية والقارية والدولية.