شهدت المملكة أمس هطول أمطار متفاوتة على أجزاء عدة من مناطقها، تراوحت بين المتوسطة والشديدة، وكانت أبرزها مدينة جدة، التي أغلقت أمانتها أمس نفق السبعين (الأمير ماجد)، أعلنت عن إعادة فتح نفق طريق الأمير ماجد مع فلسطين. وأرجعت الأمانة في بيان أصدرته أمس سبب إغلاق نفق السبعين إلى وجود مياه تتدفق من أحد الأحياء المجاورة للنفق، الأمر الذي فشل في إقناع كثير من المواطنين، الذين أوضحوا أن سبب الإغلاق يتمثل في سوء مشاريع تصريف مياه الأمطار. وأعلنت أمانة جدة عن قيامها بفتح نفق طريق الأمير ماجد مع فلسطين صباح أمس، بعد سحب تدفق مياه الأمطار القادمة إليه من حي بني مالك غير المخدوم بشبكات تصريف الأمطار. وبينت الأمانة أن مضخات النفق تعمل بكفاءتها التشغيلية. وقالت إن تدفق مياه أمطار الأحياء المجاورة ضاعف من الجهد على المضخات. ولم يكن شارع الأمير ماجد هو الوحيد الذي غمرته مياه الأمطار، حيث غمرت شوارع جدة الرئيسة والداخلية بالمياه، ما تسبب في شلل تام في حركة السير في عدة أحياء. وأكد المواطن محمد العبدالله أن ميزانيات الأمانة الضخمة، التي أنفقتها على مشاريع درء السيول، فشلت في القيام بوظيفتها الرئيسة، حيث كشفت الأمطار سوء تنفيذ هذه المشاريع». وقال: «في كل عام ومع بداية موسم الأمطار، تصبح محافظة جدة على موعد مع الغرق، ورغم مرور أكثر من خمس سنوات على كارثة سيولجدة، ورغم المشاريع العملاقة، ولكن هذه المشاريع لم تنجح بعد أول اختبار في ظل عدم كفاءة هذه المشاريع التي لم تستطع استيعاب أمطار لم تكن بالغزيرة». وقال المواطن ضيف الله الزهراني: «مع الأسف المشاريع البلدية لا تنفذ بالشكل الصحيح، بالإضافة إلى ضعف الإشراف على هذه المشاريع، والأمثلة كثيرة، منها على سبيل المثال أن نفق طريق الملك عبدالله الذي نفذ في عام 2009 غمرته المياه، وبقيت بداخلة قرابة 48 ساعة، واكتشفت الأمانة بعدها عدم وجود مضخات لتصريف المياه، هذه الشواهد وغيرها دليل على تخبط الأمانة». وتابع الزهراني «مع الأسف كل مشاريع تصريف مياه الأمطار، لم تنفذ بالشكل السليم، إذ تجب تجربة شبكات بشكل دوري والتأكد من جهوزيتها». إلى ذلك، أكد المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان أن الأمطار التي هطلت أمس الأول وأمس على محافظة جدة لم ينجم عنها أي إصابات أو خسائر في الأرواح، بينما سجلت فرق الدفاع المدني بعض التلفيات في السيارات نتيجة الأمطار. وقال: «الأمطار التي بدأ سقوطها مساء أمس الأول حتى صباح أمس على محافظة جدة نتج عنها تجمع كميات من المياه في بعض أنحاء المحافظة شملت تقاطع شارع فلسطين مع شارع الأمير ماجد وشارع الأمير سلطان وطريق الحرمين من شارع فلسطين إلى طريق الملك عبدالله وشارع دلة وتقاطع حراء مع الأمير ماجد، والأربعين وشارع حائل من بادية التحلية إلى جانب كيلو 14 و 10 بالمحافظة». وأضاف العقيد سرحان: «إدارة الدفاع المدني تلقت عددا كبيرا من الاتصالات، تركزت في تجمعات المياه والتماسات الكهربائية في حين باشرت جميع فرق الدفاع المدني بجدة ضباطا وأفرادا، إضافة إلى فرق إسناد مهام عملها منذ وقت مبكر، وكانت متمركزة في المواقع الأكثر خطورة». وتابع: «كانت فترة التنبيه من الساعة ال 12 مساء حتى ال 4 من فجر أمس، وورد تنبيه آخر من الساعة ال 9 صباحاً إلى ال 12 ظهر أمس، كما تركزت أمطار يوم أمس الأول من ال 12 مساءً في جميع محافظاتجدة وبشكل كثيف على شمال وغرب المحافظة وكان معدلها من متوسطة إلى غزيرة. وبيّن المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة أن الأمطار التي هطلت أمس على محافظة جدة، كانت من خفيفة إلى متوسطة وغزيرة على الأجزاء الشرقية من المحافظة.