كشفت تفاصيل جديدة حصلت عليها «الشرق» أن المتسلل اليمني الذي فجر نفسه أمس الأول بقنبلة يدوية داخل مركز نيد العقبة بجازان، رفض الامتثال لتفتيشه بعد إدخاله إلى التوقيف، وصرخ قائلا « لا أحد يقترب مني.. أريد الانتحار» قبل أن يفجر قنبلته التي حولته إلى أشلاء. وقال الناطق الإعلامي لحرس الحدود بجازان العقيد عبدالله بن محفوظ إن دورية مركز نيد العقبة في قطاع الدائر بجازان رصدت صباح أمس شخصين يحاولان التسلل إلى الأراضي اليمنية بطريق غير مشروع سيراً على الأقدام، فتم القبض عليهما، وتفتيشهما حيث عثر مع الأول على بطاقة يمنية صادرة عن محافظة ذمار باسم محمد بن علي بن علي محفوظ، و1180 ريالا سعوديا و500 ريال يمني وجوال مع شريحة سعودية، ولم يعثر معه على أي ممنوعات تذكر. أما الثاني فكان بدون هوية، ولم يعرف اسمه، ولم يلاحظ معه أي ممنوعات تذكر. وأضاف أن الدورية نقلت الرجلين إلى مركز نيد العقبة وهناك تم تفتيش الأول استعدادا لإدخاله التوقيف ولم يعثر بحوزته على أي شيء من الممنوعات، أما الثاني فقد سحب نفسه فجأة إلى الخلف وأخرج قنبلة يدوية كانت مخبأة، وسحب مسمار الأمان بها، وابتعد عن أفراد المركز قائلا:»لا أحد يقترب مني.. أريد أن أنتحر»، ثم انفجرت القنبلة لتودي بحياته على الفور بعد أن مزقت بطنه تماما. فيما نجا أفراد المركز والمتواجدون فيه، كما لم تحدث أي تلفيات بالمركز. وأشار العقيد بن محفوظ أنه تم وضع الحراسة اللازمة علي الجثة وإبلاغ الأدلة الجنائية التي حضرت مع اللجان المختصة وعاينت الجثة. ولا زال التحقيق جاريا. إلى ذلك أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان الرائد عبدالله القرني أن شرطة جازان انتقلت للموقع وتم معاينة الموقع والكشف على الجثة وفحصها، وقامت بتسليم الجثة والموقع إلى حرس الحدود لاستكمال الإجراءات اللازمة حيال القضية.