تكشفت معلومات جديدة عن المتسلل الذي فجر نفسه عند توقيف مركز نيد العقبة في منطقة جازان أول من أمس، إذ تبين أنه أخفى قنبلة في أماكن حساسة من جسده، وأشهرها في وجوه رجال الأمن الذين كانوا عند التوقيف طالباً منهم الابتعاد، ثم سحب مسمار الأمان منها فانفجرت في يده ما أدى إلى مقتله على الفور. وأوضح الناطق الإعلامي باسم حرس الحدود في منطقة جازان العقيد عبدالله بن محفوظ في بيان أمس، أن دورية تابعة لحرس الحدود كانت تقوم بواجبها عند مركز نيد العقبة في قطاع الدائر أول من أمس، عندما رصدت شخصين يحاولان الخروج من الأراضي السعودية إلى الأراضي اليمنية بطريقة غير مشروعة سيراً على الأقدام، فقبضت عليهما وجرى تفتيشهما مبدئياً، ووجدت مع الشخص الأول بطاقة يمنية برقم 2586 صادرة من محافظة ذمار بتاريخ 6/1/2002 باسم محمد بن علي بن علي محفوظ ومبلغ قدره 1180 ريالاً سعودياً و500 ريال يمني وهاتف نقال مع شريحة سوا، وليست معه أي ممنوعات، أما الشخص الثاني فلم تكن معه هوية ولم يعثر معه على أي ممنوعات. وأضاف أن الشخصين نقلا إلى مركز نيد العقبة، وقبل إدخالهما التوقيف تم تفتيش الأول ولم يعثر بحوزته على أي ممنوعات، وعند مناداة الشخص الثاني لتفتيشه تراجع إلى الخلف وحذر الجميع من الاقتراب منه، وأخرج قنبلة يدوية كانت مخبأة في أماكن حساسة من جسده وفتح مسمار الأمان فيها وابتعد عن أفراد المركز مؤكداً نيته الانتحار ثم انفجرت القنبلة في الجانب الأيمن من جسده وتقطعت بعض أجزائه وفارق الحياة على الفور. ولفت إلى أن الانفجار لم يصب أحداً من أفراد المركز أو المتسللين المقبوض عليهم، كما لم يحدث أي تلفيات في المركز، ووضعت الحراسة اللازمة على الجثة وتم إبلاغ الأدلة الجنائية التي حضرت مع لجان متخصصة عاينت الجثة وأعدت محضراً بذلك ولا تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة أسباب إقدامه على هذا الفعل. وأشار ابن محفوظ إلى أن قائد حرس الحدود في المنطقة اللواء عبدالعزيز الصبحي وجَّه جميع الوحدات الميدانية بالتأكيد على أفرادهم العاملين في الميدان التفتيش الدقيق في موقع القبض وأخذ الحيطة والحذر حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه مستقبلاً. وكانت «الحياة» قد انفردت بنشر خبر عن تفجير المتسلل نفسه في عددها أمس.