( 1 ) قابلت «صديقي» ذات مرة في دائرة حكومية فقال لي «سلامات»؟. قلت له لا شيء مجرد «مراجعة». « ماتشوف شر يا صديقي العزيز والله يسهل لك «بهذه الكلمات ودعني ذاك الصديق. توقفت لأغوص في كلماته فقد أشعرني بأنني في مستشفى ولست في دائرة حكومية. أشعرني بأنني في «مصاب جلل». مازالت معاملتي ومراجعاتي في تلك «الدائرة حائرة» بين المكاتب عندها تذكرت كلمات صديقي العزيز «سلامات، ماتشوف شر». كنت مخطئاً عندما قلت لصديقي «لاشيء مجرد مراجعة». ( 2 ) مشكلة من يراجع في دائرة حكومية بعيدة أنه يعاني كثيراً المعاناة تكمن في إرسال أوراقه إلى الوزارة بانتظار الموافقة وانتهاء الإجراءات. حتى بعد أن تصل الموافقة لابد أن تعاني إلى أن تصل الأوراق من «الرياض». وبعد أن تصل تبدأ معاناة أخرى من البيروقراطية والروتين المزعج. ( 3 ) لماذا لا يتم منح تلك الدوائر كافة الصلاحيات ؟. بإمكانك تجديد رخصة من وزارة الإعلام دون الرجوع إلى الوزارة وهذا ما قلل الجهد والوقت على المراجع والوزارة نفسها. في السابق كانت الرخصة ترسل إلى الوزارة وتضطر للانتظار لمدة قد تصل إلى أكثر من 3 أشهر، أما الآن فهذه الإجراءات تنتهي خلال أسبوع واحد فقط . الدوائر الحكومية الأخرى عليها أن تتخذ وزارة الإعلام أنموذجاً. منح الصلاحيات للدوائر الحكومية في إنهاء المعاملات سيخفف الأعباء عن الموظف والمواطن . تخيلوا أن بعض المعاملات تستغرق أكثر من 7 أشهر والسبب انتظار الموافقة من الوزارة نفسها . اقتلوا البيروقراطية بالصلاحيات. خاتمة تكتمل تلك المعاناة بتكشيرة ذلك الموظف في وجه المراجع