قال محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري، ل«الشرق»، إنه تم الشروع في استبدال العدادات القديمة بالعدادات الذكية لخدمة المشتركين وتحسين نوعية الخدمة والحد من الانقطاعات والتأخر في دفع الفواتير من خلال العدادات الذكية التي توفر قراءة البيانات للعدادات من مركز التحكم، وإعادة الخدمة دون إرسال الموظف وبشكل مباشر، ما يوفر خدمة أفضل والتحكم بشكل متقدم في منظومة الكهرباء على مستوى عالٍ لتقليل الانقطاعات، وإذا حدث انقطاع للتيار فيمكن بواسطة العدادات الذكية تحديد أماكن الانقطاعات والذهاب إليها مباشرة، وتكلفتها ليست كبيرة للمباني الجديدة، والشركة لديها الآن 7 ملايين ونصف المليون مشترك يستخدمون العدادات الذكية، ونطمح في الحصول على دعم من الدولة لتعميمها على باقي المشتركين دون التكلفة الإضافية على المواطن، كما تم التوسع في مجال الطاقة النظيفة من خلال مدينة الملك عبدالله للطاقة المتجددة، التي كلفت بتطوير هذا الجانب والعمل على دعم برامج مع جهات أخرى تتم دراستها، وأي وفر في البترول والغاز سيخدم الاقتصاد الوطني بشكل كبير، لافتاً إلى أنه إلى الآن تكلفة الطاقة الشمسية تعتبر عالية ومكلفة، وأشار خلال حفل أقيم بمركز جنرال إلكتريك السعودية للابتكار في وادي الظهران للتقنية، أنه تم الإعلان فيه عن مركز جنرال إلكتريك المتنقل لحلول الإنارة، مشيراً إلى أن المردود الكبير لاستخدام التقنيات ذات الكفاءة العالية في الكهرباء هو للمواطن أولاً والاقتصاد الوطني ككل، وأضاف بقوله: أجرينا دراسة في هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج حول رفع كفاءة الطاقة وإمكانية توفيرها، والدولة تدعم الكهرباء بقروض كبيرة وتدعم الوقود المشغل لها بمبالغ حسب تقديراتنا بما يقارب 100 مليار ريال سنوياً، وأي وفرة من الطاقة يوفر على الاقتصاد الوطني أولاً، والجانب الآخر لخفض فواتير الكهرباء عن طريق الأجهزة المرشدة بما يكون له مردود إيجابي على المستهلكين، ومن خلال الدراسة التي أجريناها، وجدنا أن المباني تستهلك كمية كبيرة من الطاقة بسبب عدم عزلها، والأجهزة المستخدمة في هذه المباني ذات كفاءة منخفضة، فأصبح المواطن يدفع أموالاً دون مقابل، والدولة تدعم هدراً لا ضرورة له، وأن عزل المباني واستخدام أجهزة التكييف ذات الكفاءة العالية سيؤدي إلى الاستثمار فيها بنسبة تصل إلى 5 أضعاف عن الوضع الطبيعي، وبدأنا ببرنامج للترشيد بتأسيس المركز السعودي لكفاءة الطاقة وتزويده بالدراسات اللازمة، وبدأنا بالإلزام بالعزل الحراري لأنه يوفر راحة ويطيل عمر البيوت والأثاث داخلها، إلى جانب اهتمامنا بمستوى الإضاءة من خلال توعية الناس بالإنارة المستدامة، فعمرها أطول واستهلاكها للطاقة أقل وإضاءتها أجمل. وأكد الشهري على أن الدولة تدعم خدمة الكهرباء بشكل كبير، وهو دعم مشاع، وبدأنا ببرنامج ذوي الدخل المنخفض سواء من التعرفة أو من الدولة، وبدأنا أيضاً البحث في أنظمتنا عن المشمولين بالضمان الاجتماعي، واقترحنا برنامجاً للدولة لدعمهم، وتسدد الشركة حالياً عن 400 ألف أسرة مشمولة بالضمان، وحددنا معدل الفاتورة بعدد الأسرة، وإذا استهلك أكثر من ذلك يدفع الفرق، وإذا قام بتوفير شيء يحسب له في السنة التي تليها، كما أننا رفعنا بالمتقاعدين الذين تقل دخولهم عن 5 آلاف ريال، ويمكن أن يطبق عليهم هذا البرنامج، كما سعينا إلى إيجاد شركات متخصصة في نقل الكهرباء، والهيئة أعدت خطة لشركة الكهرباء، وفتح المجال للقطاع الخاص والمنافسة تؤدي إلى الكفاءة العالية، كما فصلنا الأنشطة الرئيسة وبدأنا في النقل والتوزيع، وأوجدنا شركات للمنافسة في مجال التوليد لأنه الأكثر استهلاكاً، وإيجاد شركات توزيع تتطور تدريجياً مع الوقت، والربط الكهربائي يعمل منذ 5 سنوات، ونعمل الآن على الربط المصري الذي سيبدأ في 2015، ويستغرق تنفيذه 3 سنوات، وركزنا في الربط الكهربائي على دول الخليج الست من خلال 3 مراحل؛ الأولى ربط الكويت والسعودية والبحرين وقطر، والثانية ربط الإمارات داخلياً، والثالثة ربط الإمارات وعمان بباقي الشبكة الخليجية، وسيتم توقيع الاتفاقية للإمارات وعمان خلال أسبوع. وبيَّن الشهري أن معدلات استهلاك الطاقة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في المملكة لمواكبة مشاريع تطوير البنية التحتية، إضافةً إلى النمو السكاني المتسارع، وهو ما يحثنا على التوجه نحو استبدال أنظمة الإنارة التقليدية بحلول الديودات الباعثة للضوء LED التي تمتاز بكفاءتها العالية في استهلاك الطاقة. ونحن في هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج ملتزمون بتطبيق ودعم المبادرات التي تساهم في ترسيخ مفاهيم الاستخدام المسؤول للطاقة الكهربائية». من جانبه، قال الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك» في السعودية والبحرين المهندس هشام البهكلي «تم استخدام تطبيقات الإنارة المبتكرة من جنرال إلكتريك في دعم متطلبات مشاريع تطوير البنية التحتية بالسعودية على مدى عقود عديدة. ويأتي هذا المعرض المتنقل ليعرِّف المعنيين بمدى تميز تقنيات LED التي نقدمها وتعزيز وعي الناس بضرورة استخدامها، بما في ذلك مطورو مشاريع البنية التحتية والمستخدمون النهائيون على حد سواء، بما يضمن الانتقال إلى نموذج أكثر استدامة لأنظمة الإنارة، يعود بالخير والفائدة على أجيال المستقبل». وبدوره، قال المدير العام للمنتجات في جنرال إلكتريك لأنظمة الإنارة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، برافين شارما، تعتبر السعودية من أهم أسواقنا، ونتطلع إلى التواصل مع المجتمع وكافة المعنيين لتعميق معارفهم حول القيمة الكبيرة التي تقدمها تقنيات LED من حيث خفض تكاليف واستهلاك موارد الطاقة والحد من الآثار السلبية على البيئة، وفي الوقت الذي تسيطر فيه المصابيح الفلورية على حصة كبيرة من السوق، وكانت الجهات المعنية في المملكة قد أطلقت عديداً من المبادرات التي تسعى من خلالها إلى اعتماد أنظمة إنارة أكثر كفاءة. وتعمل «جنرال إلكتريك لأنظمة الإنارة» حالياً على تزويد منتجاتها الحديثة لعديد من المشاريع الرئيسة في المملكة. يُذكر أن «جنرال إلكتريك» تستعرض من خلال معرضها المتنقل، الذي سيجول في الدمام والجبيل والرياض بعد افتتاحه في مركز الابتكار بوادي الظهران للتقنية، مجموعتها المتكاملة من منتجات الديودات الباعثة للضوء. وسيتوقف المعرض في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في 17 نوفمبر؛ والهيئة الملكية للجبيل وينبع في 19 نوفمبر؛ والشركة السعودية للكهرباء في 23 نوفمبر؛ والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة في 25 نوفمبر؛ و»سابك» في 25 نوفمبر. وسيقوم اختصاصيون من «جنرال إلكتريك لأنظمة الإنارة» بتقديم شروحات مفصلة حول أهمية هذه التقنيات والفوائد المحققة من تطبيقها.