لا يزال المصابان في حادث الدالوة الإرهابي أحمد اليوسف ومحمد الهاشم يخضعان للعلاج في مستشفى الملك فهد بالهفوف، حيث أجريت عملية جراحية أمس الأول للهاشم في قدمه وتم تركيب أسياخ حديدية له، في حين خضع زميله اليوسف لعمليات تجميلية في قدمه المصابة. واليوسف والهاشم هما المصابان الوحيدان الباقيان في المستشفى من بين 10 مصابين في الحادث، حيث يستكملان العلاج في غرفة واحدة. وأشار داوود اليوسف والد المصاب أحمد اليوسف إلى أن حالة ابنه مطمئنة، ولا يزال يتلقى العلاج. من جهة أخرى، ثمَّن ذوو الشهداء والمصابين في حادثة الدالوة دور حكومة خادم الحرمين الشريفين في سرعة إلقاء القبض على الإرهابيين، وفي لقاء مع بعض منهم أكدوا ل «الشرق» أن ما حدث لن يزيدهم إلا لحمة وطنية، ولن يزعزع أمن وطننا نهائياً. وقال حسين عبدالوهاب المطاوعة والد الشهيد عبدالله المطاوعة إن «الإرهابيين سينالون عقابهم، فحكومتنا الرشيدة لا تتوانى في معاقبة المخطئ، وأمنيتي أن يتم القصاص منهم سريعاً». وأشار والد المصابة زهراء محمد الحبيب إلى أن وضع ابنته الصحي بعد خروجها من المستشفى مستقر، معرباً عن استنكاره لما حدث من هذه الشرذمة الإرهابية، لافتاً إلى أن هؤلاء سينالون عقابهم حسب الشرع الذي تطبقه المملكة بحذافيره. وقال يوسف التريكي والد المصاب أحمد التريكي: «المصاب جلل والحمد لله على كل حال، وما فعلته هذه الفئة لن يزيدنا إلا تكاتفاً، وهم عملوا لزرع الفتنة وفشلوا في مخططهم، بيد أن حكومتنا الرشيدة ترفض بأي شكل من الأشكال هذه الأعمال التخريبية، لكنهم سقطوا ونحن جميعاً بالطبع فداء لهذا الوطن الغالي المعطاء». وأضاف «حقيقةً، يوم التشييع هو رد بالغ على من أراد زرع الفتنة، وأكد لحمتنا وقوة تلك العلاقات بين أهل الأحساء وما جاورها أيضاً وأبناء المملكة أجمعين». وروى المصاب حسن إسماعيل المطاوعة الذي خرج من المستشفى، أنه خرج من الحسينية في ليلة الحادث وكان بجوار جدارها وقت تنفيذ العملية الإرهابية، مؤكداً أنه لم يكن أمامه سوى الهروب وتبادر لذهنه وقتها أن يختفي تحت إحدى السيارات الواقفة، لكن الرصاص كان يطلق بطريقة عشوائية. وأضاف أنه أثناء محاولته الاختباء فاجأته رصاصات في قدمه، وقال «هذا عمل غادر لا يُسكت عنه، والحمد لله أن حكومتنا الرشيدة ألقت القبض عليهم سريعاً».