بعد طرحه فكرة إقامة بطولة خليجية لكرة القدم قبل أربعة عقود وبضع سنوات، عاد الأمير خالد الفيصل، أمس وطرح فكرة إقامة أولمبياد خليجي، خلال حفل غذاء أقامه أمير منطقة الرياض، الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، في قصر الحكم، تكريماً لرؤساء الوفود المشاركة في «خليجي 22». كما كرم في الحفل وزير التربية والتعليم، الأمير خالد الفيصل، تكريماً له على جهوده في تأسيس بطولة كأس الخليج العربي. وألقى الفيصل، كلمة خلال الحفل الخطابي ضمن حفل الغذاء، استذكر فيها بداية الدورة الخليجية في قبل 44 عاماً في مدينة الرياض، قائلاً «عندما طرحت هذه الفكرة كنت شاباً، فأهدي هذا التكريم لمن كنت أمثله في ذلك الوقت، وهم الشباب السعودي، وأقول لهم أحسنتم صنعاً ووفيتم بوعدكم فنجحت هذه الدورة بتوفيق الله سبحانه وتعالى، ثم بدعم القيادات وسواعد الشباب في دول الخليج العربي». وأضاف «إني أطرح اليوم، وفي نفس المدينة، فكرة الأولمبياد الخليجية، ولعل الوقت مناسب، والمدينة مناسبة، وأمير المدينة مناسب، بأن تنطلق هذه الفكرة من هذا المكان، فتكون اللقاءات القادمة لا تقتصر على كرة القدم، بل تشمل جميع الألعاب، بالإضافة إلى مسابقات ثقافية وفنية وعلمية للشباب الخليجي، وأرجو أن لا يتكاسل أحد، وينزل إلى مستوى التشكيك، لأن أبناء الخليج أهل لأن يفعلوا ذلك»، مشدداً على أن الشاب الخليجي عندما يعمل على مشروع، يجب أن لا يفكر بإلغائه، ولكن بتطويره، مشيراً إلى من ينادي بالاكتفاء بما تحقق من دورة الخليج وإلغائها. وأقيم حفل الغذاء بحضور أصحاب السمو والشيوخ وسفراء الدول المشاركة في كأس الخليج، ورؤساء الاتحادات الخليجية، ورؤساء الوفود الإعلامية. وكرم أمير منطقة الرياض، في الحفل، رؤساء الاتحادات الخليجية، كما سلم والرئيس العام لرعاية الشباب، الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز، درعين للفيصل تكريماً له على جهوده في تأسيس البطولة. وألقى أمير منطقة الرياض كلمة أوضح فيها أن كأس الخليج العربية ملتقى الشباب الخليجي وواحة التنافس الشريف، فهي مبادرة للتواصل والتلاقي رياضياً وثقافياً. وقال: نحتفي بصاحب المبادرة الأول في البطولة الذي بذل فكره وجهده لتكون كأس الخليج لكرة القدم ماثلة للعيان شاهدة على قدرة شباب الخليج على تحقيق الوحدة الخليجية وعلى ابتكار وابتدار كل فكرة تجمع أبناء الخليج وتحقق تعاضدهم بالمحبة والألفة والتعاون والتآخي والمنافسة الشريفة.