قُتِلَ 15 شخصاً على الأقل بينهم 5 نساء في قصفٍ من قِبَل الحوثيين لأحد أحياء مدينة رداع وسط اليمن، بحسب ما أفاد شهود عيان ومصادر قبلية أمس. وقال جابر الزوبع، وهو شاهد عيان، إن «الحوثيين استهدفوا بالمدفعية الثقيلة حيَّاً في شمال شرق رداع مساء الخميس ما أدى إلى قتل 5 نساء وفرار آلاف السكان». في الوقت نفسه، أكد مسؤولون محليون ومصادر قبلية أن القصف أوقع 15 قتيلاً بين أفراد القبائل وأن من بين الضحايا 5 نساء. كما أصيب 25 شخصاً على الأقل بجروح، بحسب المصادر. في سياقٍ متصل، ذكرت نفس المصادر أن 30 حوثياً سقطوا قتلى في معارك في محيط رداع التابعة لمحافظة البيضاء، وأضافت أن «أفراد قبائل محلية دمروا دبابتين و3 عربات مدرعة يستخدمها الحوثيون واتهموا الجيش بتزويدهم بالسلاح». بدورها، أشارت مصادر أخرى إلى سيطرة الحوثيين على بلدة خُبزة الواقعة في البيضاء. وفي عدن، احتشد آلاف من أنصار الحراك الجنوبي الانفصالي عقب تأديتهم صلاة الجمعة في ساحة الاعتصام المفتوح بالمدينة لتجديد المطالبة بفصل الجنوب عن الشمال بعد 24 عاماً من تحقيق الوحدة اليمنية بشكل طوعي بين شطري البلاد. ويشهد اليمن حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني منذ عام 2011، ما استغله تنظيم القاعدة الإرهابي لتوسيع نشاطه، لكن الأشهر الأخيرة عَرفَت صعوداً للحوثيين بلغ ذروته بالسيطرة على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، وأعقب ذلك مواجهات بين التنظيمين.