تم إرسال لجنة لتقصي الحقائق عن الصحة النفسية بساق الغراب، كُتب في التقرير بالرغم من التزايد الكبير للمرضى، فإن عدد المستشفيات النفسية وسعتها السريرية ثابتة منذ عشرات السنين، المباني قديمة ومستأجرة والطامة الكبرى غير مؤهلة، الأسرّة حدث ولا حرج، فالشح حالها والعدم واقعها، المرضى المضطربون نفسياً بالعشرات في الصالات دون أسرّة، لا توجد برامج تأهيل للمرضى النفسيين، أما الحقوق فحالها يعلم به الله «لا توجد لائحة لحقوق المرضى»، وربما هذا يفسر قضاء بعض المرضى السنين الطوال في المستشفيات النفسية لجهل أسرهم بالأنظمة والقوانين، ناهيك عن ضعف المستشفيات في الدفاع عن حقوقهم. أما الفئات العاملة فلا تحظى بالتدريب المطلوب لتطوير إمكاناتهم. هناك طرفة تقول إن المرضى طلبوا من المسؤولين مصحوبين بأهل الإعلام زيارتهم في أي بقعة بساق الغراب سواء مستشفى نفسي أو أمل، فتم اتهامهم بأنهم مرضى نفسيون، بل ومجانين وعزلوا في عنابر جماعية تمهيداً لعلاجهم. أليس المريض النفسي أمانة في عنق المسؤولين بساق الغراب. أين نظام الصحة النفسية الذي طال انتظاره سنوات؟، أمَا مِنْ رشيد يدافع عن حقوقهم؟. أين زيارة أبوالريش للصحة النفسية أم لأن أفواههم مكممة فضاعت حقوقهم؟ الخاتمة: التقرير اختفى واللجنة حولت لقسم الصحة النفسية بساق الغراب لإعادة تأهيلها، أما د.أبوالريش فقد تم التحفظ عليه تمهيداً لعزله ثم ترقيته وتكليفه بالسفر لنقل التجربة السويسرية بسبب عبارة في التقرير تقول «إن المنتجعات والمستشفيات العلاجية في سويسرا والاهتمام بها لا يقارن بالاهتمام بالمريض النفسي بساق الغراب، الذي هده المرض وغابت عنه القوانين وتجاهله المجتمع».