استضافت العاصمة البحرينيةالمنامة أمس مؤتمرا دوليا لمكافحة تمويل الإرهاب، بمشاركة أكثر من ثلاثين دولة ومنظمة إقليمية ودولية في «اجتماع المنامة حول سبل مكافحة تمويل الإرهاب نوفمبر 2014». ووافق زعماء العالم في مؤتمر عُقد في باريس في سبتمبر أيلول على نهج ثلاثي الأبعاد لمحاربة تنظيم «داعش» وجماعات متشددة أخرى باستخدام نظريات عسكرية وأيديولوجية وتمويلية. وركزمؤتمر البحرين على البعد الأخير الخاص بالتمويل. وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن المملكة إدراكا منها للأهمية العاجلة للوضع فقد اقترحت جمع خبراء مختصين في مجال مكافحة تمويل الإرهاب للتوصل إلى اتفاق حول كيفية وقف تدفق الأموال على جماعات مثل تنظيم «داعش». وقبِل زعماء العالم الاقتراح البحريني. وأضاف أنه من الضروري الخروج من هذا الاجتماع اليوم بصيغة واضحة للتحرك قدما، صيغة تؤكد أن المؤسسات المالية والجمعيات الخيرية في المنطقة وغيرها لا تُستخدم لتحويل أموال «لجماعات إرهابية» وبالتالي توضع نهاية لقدرتها على تهريب بضائع وابتزاز أموال مؤسسات تجارية. وقدم وزير المالية البحريني الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة دعم مملكة البحرين الكامل باعتبارها عضوا في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وكمساهم منذ زمن في مجموعة العمل المالي. واستمر الاجتماع على مدار يوم أمس حيث طرح المشاركون أفكارا خاصة بسبل التعامل مع التحديات القائمة.