صادقت الحكومة الإسرائيلية أمس الأحد على مشروع قانون لتشديد العقوبات على الشبان الفلسطينيين، الذين يلقون الحجارة في المواجهات مع جنود الاحتلال. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن الحكومة وافقت على تعديل هذا القانون في اجتماعها الأسبوعي. وتستهدف هذه التعديلات الشبان الذين يقومون بإلقاء الحجارة أو الزجاجات الحارقة على السيارات الإسرائيلية أو القطار الخفيف، خاصةً مع تزايد التوتر في القدسالشرقيةالمحتلة منذ 10 أيام. وقال البيان الصادر عن مكتب نتانياهو إنه «سيتم زيادة بنود جديدة على قانون العقوبات مما سيسمح بفرض عقوبات أقصاها السجن لمدة 20 عاماً على من يرشق الحجارة أو أي غرض آخر على السيارات». ونقل البيان عن نتانياهو قوله «إسرائيل تعمل بحزم ضد المخربين وراشقي الحجارة وضد هؤلاء الذين يلقون الزجاجات الحارقة والمفرقعات». وفيما يتعلق بالمسجد الأقصى، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي تأكيده أنه لا ينوي تغيير الوضع القائم في المسجد. وقال «لن نقوم بتعديل ترتيبات العبادة والدخول إلى جبل الهيكل، نحن ملتزمون بالإبقاء على الوضع القائم لليهود والمسلمين والمسيحيين»، بحسب البيان. واندلعت اشتباكات جديدة ليل السبت- الأحد بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في أحياء مختلفة من القدسالشرقيةالمحتلة بما في ذلك البلدة القديمة حيث يقع المسجد الأقصى. في سياق آخر، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، أمس المجتمع الدولي والدول المانحة إلى سرعة تنفيذ تعهداتها لتمويل إعادة إعمار قطاع غزة. وطالب الحمد الله، خلال لقائه ممثل الاتحاد الأوروبي جون راتر في رام الله، بضرورة الإسراع في إعادة إعمار غزة وإنهاء ما وصفه معاناة سكانه. وتعهدت الدول المانحة في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة، الذي عُقِدَ في القاهرة في أكتوبر الماضي، بتقديم 5.4 مليار دولار للفلسطينيين، يخصص نصفها لإعادة إعمار القطاع. وفي القاهرة، أكد مجلس الجامعة العربية على عروبة القدس، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لوقف الانتهاكات الإسرائيلية فوراً وبشكلٍ نهائي. وحذر المجلس، في بيانٍ أصدره في ختام أعمال دورته غير العادية أمس، من الاقتحامات المتكررة للحرم القدسي ومحيط المسجد الأقصى، ومنع إسرائيل للمصلين من دخول المسجد ومحيطه لأداء الصلاة، ومحاولات تغيير الوضع القانوني للحرم ومدينة القدس برمتها وطمس هويتها العربية، مع تواصل الاستيطان وهدم منازل المقدسيين ومنعهم من البناء في مدينتهم المحتلة. وحمَّل المجلس إسرائيل مسؤولية هذه التداعيات الخطيرة وتبعات ذلك على عملية السلام برمتها وعلى أمن واستقرار المنطقة. وبحسب بيان المجلس، ثمَّنت الجامعة العربية جهود الأمين العام، نبيل العربي، في توجيه رسائل عاجلة للإدارة الأمريكية والأمين العام للأمم المتحدة والرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي، لشرح خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصي من تهديدات تنذر بإشعال حرب دينية في المنطقة.