أثمرت الحملات التي قامت بها الدولة أيدها الله ونصرها ضد مخالفي نظام الإقامة والعمل في بلادنا عن نتائج طيبة ومشرفة، وكشفت عن الكم الهائل من المخالفين للنظام وعديد من قضايا التستر، ولعل ما حدث في وقت سابق من العام الماضي في حي منفوحة بالرياض شيء مؤسف، إلا أنه كشف عن الحقد الدفين الذي يكنه بعض أولئك المتخلفين الذين مع الأسف لم يكتفوا بمخالفة الأنظمة بل قاموا بأعمال شغب وتحطيم للسيارات والممتلكات، لكن رجال الأمن البواسل والمواطنين الشرفاء كانوا لهم بالمرصاد، كما ساهم بعض المقيمين الشرفاء في إيقاف أولئك المخالفين الخارجين عن النظام. الشيء المؤسف أن تلك الحملات توقفت ليعود الوضع لما كان عليه وأسوأ، لذا يجب أن لا تتوقف تلك الحملات فهناك خلايا نائمة وقنابل لا ندري متى تنفجر، تحتاج من يقضي عليها وهي في مهدها حرصاً على أمن الوطن وسلامته وسلامة مواطنيه والمقيمين الذين ينشدون الأمان ويرفضون مخالفة الأنظمة. إن عودة التجمّعات والتكتل لتلك العمالة المخالفة وتشكيلها خطراً على الوطن والأمن يحتم أن تعود الحملات الأمنية دون توقف وبشكل مكثف ودون توقيت، كما أن الاستراحات الخاصة والعامة والشركات والقطاعات الحكومية والمدارس الأهلية والأندية بمختلف مسمياتها تحتاج لوقفات مركزة، بلادنا أمانة في أعناقنا جميعاً والمواقف المشرفة التي قام بها أبناء الوطن في الحملات السابقة تحتاج استمرار الجميع يداً بيد مع الجهات الأمنية لكي نتخلص من أولئك المخالفين ومثيري الشغب ونقضي على المشكلات التي يتسببون بها. كما أننا نلفت أنظار المسؤولين في وزارة الداخلية ومكاتب مكافحة التسوّل إلى استفحال ظاهرة التسوّل من قبل الأجانب والتخفي بالزي السعودي (الثوب والغترة والعباة والبرقع أو الطرحة السعودية) حيث ينتشرون في كافة الميادين وعند إشارات المرور، والشيء الغريب أن السعوديين بطيبتهم يعطون المتسولين النقود، مما زاد من تفاقم الظاهرة. ولعل السبب الرئيس هو غياب الجهات الرقابية عن الدور المنوط بها، كما أن وزارة الشؤون الاجتماعية تقول: لا علاقة لنا والجوازات كذلك، إذن من المسؤول؟. وطننا محسود من الذين نعتقد أنهم يقدرون فتح قلوبنا وبلادنا لهم، لكن أزمة حرب الخليج وحملة المخالفين أثبتت العكس. فهل نرى بلادنا تخلو من جديد من المخالفين، وهل يتم ترحيل العمالة المخالفة الزائدة والمتسولين؟. فهناك في بلادنا أكثر من 5 ملايين شخص يقيمون بطرق ملتوية ولا تحتاجهم بلادنا. لأننا جميعاً مواطنون فإنني كلما شاهدت متسولاً أحاول إبلاغ بعض الجهات المعنية لكن مع الأسف في غالب الأحيان لا أجد أي تجاوب، والشيء المؤسف كلما توقفت عند أحدهم وخصوصاً صغار السن المنتشرين عند الإشارات وسألته عن الإقامة أطلق ساقيه بسرعة البرق. حمى الله بلادنا من المخالفين والحاقدين ناكري الجميل، ووفق الله رجال الأمن في القضاء عليهم من خلال الحملات التي نتمنى استمرارها طوال العام وفي كل وقت، فوطننا أمانة في أعناقنا جميعاً ومسؤوليتنا كل حسب استطاعته.