فاز حزب نداء تونس ب 83 مقعدا فيما حل حزب «حركة النهضة» الإسلامي ثانيا وحصل على 68 مقعدا بالانتخابات التشريعية التونسية التي أجريت الأحد. وأعلنت مواقع إخبارية تونسية مساء أمس نتائج أولية شبه كاملة ل 214 من 217 مقعدا في البرلمان، وأظهرت تفوق حزب «نداء تونس» على «النهضة» ب 15 مقعدا . وتتوزع هذه المقاعد ال 214 وفق نظام القائمة النسبية على النحو التالي: 83 مقعدا ل «نداء تونس» و 68 ل«النهضة» و 17 ل «الاتحاد الوطني الحر» و 12 ل«الجبهة الشعبية». وحصلت حركة « آفاق» على 9 مقاعد و 5 مقاعد ل «التيار الديمقراطي» و4 ل «المؤتمر من أجل الجمهورية»و 4 ل«المبادرة» و 2 ل «حركة الشعب» و2 ل «التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات» و 1 ل «الحزب الجمهوري» و 1 ل «تيار المحبة»و 1 ل «الوفاء للمشروع» و1 ل «صوت الفلاحين» و 1 ل «حركة الديمقراطيين الاشتراكيين»و 1 ل «لمجد للجريد»و 2 للمستقلين. وأقرت حركة النهضة الإسلامية أمس بفوز خصمها العلماني «نداء تونس» بالانتخابات التشريعية الحاسمة التي سينبثق عنها أول برلمان وحكومة دائمين في تونس منذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، ودعت إلى تشكيل حكومة «وحدة وطنية». ويمنح دستور تونس الجديد الذي صادق عليه المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) في السادس والعشرين من يناير 2014 صلاحيات واسعة للبرلمان والحكومة، مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية. وقال زياد العذاري المتحدث الرسمي باسم حركة النهضة استنادا إلى إحصائيات مراقبي حزبه في مراكز الاقتراع «لدينا تقديرات غير نهائية، أنهم (نداء تونس) في المقدمة، سيكون لنا حوالي 70 مقعدا (في البرلمان) في حين سيكون لهم نحو 80 مقعدا». وقال العذاري في تصريح لإذاعة «موزاييك إف إم» التونسية الخاصة «نهنئ نداء تونس الذي حقق نتيجة قوية». ودعا إلى تشكيل «حكومة وحدة وطنية لتكون قادرة على مواجهة استحقاقات وتحديات البلاد الكبيرة، خاصة في السنوات القادمة التي ستكون صعبة على المالية العمومية وعلى الميزانية وعلى أوضاع البلاد». وكانت حركة النهضة فازت في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أجريت في 23 أكتوبر2011 بنسبة 37% من الأصوات و89 من مقاعد المجلس ال217. وحكمت الحركة تونس عامي 2012 و2013. ومطلع 2014، اضطرت النهضة إلى التخلي عن السلطة لحكومة غير حزبية بموجب خارطة طريق طرحتها المركزية النقابية القوية لإخراج البلاد من أزمة سياسية حادة اندلعت إثر اغتيال اثنين من قادة المعارضة العلمانية في 2013. وتقود هذه الحكومة التي يرأسها مهدي جمعة، البلاد حتى الانتهاء من الانتخابات. ومساء الأحد، أعلن الطيب البكوش الأمين العام لحزب نداء تونس (يمين وسط) فوز حزبه في الانتخابات. ونشر الحزب أمس على صفحته الرسمية في فيسبوك صورة مؤسسه ورئيسه الباجي قائد السبسي كتب عليها «انتصرنا والحمد لله، تحيا تونس». وكان نداء تونس الذي أسسه قائد السبسي في 2012، رشح هذا الأخير للانتخابات الرئاسية المقررة في 23 نوفمبر المقبل. ويضم نداء تونس منتمين سابقين لحزب «التجمع» الحاكم في عهد الرئيس بن علي، ونقابيين ويساريين. وكان شفيق صرصار رئيس «الهيئة العليا المستقلة للانتخابات» أعلن في وقت متأخر الليلة الماضية أن نسبة المشاركة غير النهائية في الانتخابات التشريعية بلغت 61,8 % أي نحو 3،1 مليون ناخب من إجمالي 5،3 مليون يحق لهم التصويت. وبحسب القانون الانتخابي، يتعين على هيئة الانتخابات إعلان «النتائج الأولية» للانتخابات التشريعية في فترة أقصاها الأيام الثلاثة التي تلي الاقتراع أي الخميس. ويلزم القانون الهيئة بإعلان النتائج النهائية خلال فترة 48 ساعة من آخر حكم صادر عن الجلسة العامة القضائية للمحكمة الإدارية بخصوص الطعون المتعلقة بالنتائج الأولية.